الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ ٱلْخَلاَّقُ ٱلْعَلِيمُ } * { وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ ٱلْمَثَانِي وَٱلْقُرْآنَ ٱلْعَظِيمَ } * { لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَٱخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ }

قوله: { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الخَلاَّقُ العَلِيمُ } أي: لا خالق غيره ولا أعلم منه.

قوله: { وَلَقَدْ ءَاتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ المَثَانِي وَالقُرْءَانَ العَظِيمَ }. ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " السبع المثاني فاتحة الكتاب " قال بعضهم: إنما سميت المثاني لأنهن يثنين في كل ركعة.

قوله: { لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ } [أي: أصنافاً منهم] قال مجاهد: يعني الأغنياء.

ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " خصلتان من كانتا فيه كتبة الله شاكراً صابراً، ومن لم تكونا فيه لم يكتبه الله شاكراً ولا صابراً: من نظر إلى من فوقه في الدين ومن دونه في الدنيا فاقتدى بهما كتبه الله شاكراً وصابراً "

قوله: { وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ } أي: على المشركين إن لم يؤمنوا. { وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ } أي: [ألنه لمن آمن بك] أي: أرأف بهم. وهو مثل قوله:بِالمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ } [التوبة:128]. ومثل قوله:وَلَوْ كُنتَ فَظَّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّوَا مِنْ حَوْلِكَ } [آل عمران:159].