قوله: { وَأَنذِرِ النَّاسَ } أي: في الدنيا { يَوْمَ يَأْتِيهِمُ العَذَابُ } أي: أنذرهم اليوم ذلك اليوم { فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا } أي: الذين أشركوا والذين نافقوا { رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ }. سألوا الرجعة إلى الدنيا حتى يؤمنوا ويجيبوا الدعوة ويتّبعوا الرسل ويكملوا الفرائض. قال الله: { أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ } أي: في الدنيا { مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ } أي: من الدنيا إلى الآخرة، يعني المشركين خاصة. ثم انقطع الكلام. ثم قال للذين بعث فيهم محمد { وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ } أي: بشركهم، يعني من أهلك من الأمم السالفة، فخلفتموهم بعدهم في مساكنهم { وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ } أي: كيف أهلكناهم. أي: إنكم لتمرون بمنازلهم ومساكنهم وترون آثارهم. { وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ }. قال مجاهد: الأشباه. وقال الحسن: يعني أنكم إن كفرتم أهلكناكم كما أهلكناهم؛ يُخوِّفهم بذلك.