الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي ٱلأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَىٰ وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ ٱلَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }

قوله: { لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ } يعني قصص يوسف وإخوته { عِبْرَةٌ لأُوْلِي الأَلْبَاب } أي: لذوي العقول يعتبرون بها، وهم المؤمنون.

قوله: { مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى } أي: ما كان يفتريه محمد، أي: لقول المشركينإِنْ هَذَا إِلاَّ إِفْكٌ افْتَرَاهُ } [الفرقان:4] أي: كذب افتراه؛ يعنون محمداً صلى الله عليه وسلم وعلى جميع الأنبياء. قال الله: { مَا كَانَ } يعني القرآن { حَدِيثاً يُفْتَرَى } أي: يُفْتَعَلْ وَيُتَقَوَّل { وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ } أي: من التوراة والإِنجيل. وفيها تصديق بالقرآن وإيمان به وبمحمد عليه السلام. { وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ } أي: من الحلال والحرام والأحكام والوعد والوعيد { وَهُدًى } يهتدون به إلى الجنة { وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُّؤْمِنُونَ } أي: يصدّقون.