الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ } * { مَلِكِ ٱلنَّاسِ } * { إِلَـٰهِ ٱلنَّاسِ } * { مِن شَرِّ ٱلْوَسْوَاسِ ٱلْخَنَّاسِ } * { ٱلَّذِى يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ ٱلنَّاسِ } * { مِنَ ٱلْجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ }

تفسير سورة الناس، وهي مكية كلها

{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قوله تعالى: { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ } ذكر بعضهم قال: إن الشيطان جاثم على قلب ابن آدم فإذا ذكر الله خنس.

قال تعالى: { الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ }. ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به رجل ومعه امرأة من نسائه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا فلان، هذه فلانة. فقال الرجل: يا رسول الله، أفأظن بك هذا؟ أو كما قال. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ".

قوله عز وجل: { مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ } أي: من شر شياطين الجن والإِنس. ذكروا أن أبا ذر قام إلى الصلاة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أبا ذر، تعوّذ من شياطين الجن والإِنس. فقال أبو ذر: يا رسول الله، أو للإِنس شياطين كشياطين الجن؟ قال: نعم " قال بعضهم: بلغنا أن الشياطين توسوس إلى الجن من غير الشياطين كما توسوس إلى الناس.