الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْباً وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَأَخَذَتِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ } * { كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَآ أَلاَ بُعْداً لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ } * { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } * { إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَٱتَّبَعُوۤاْ أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَآ أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ } * { يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ ٱلنَّارَ وَبِئْسَ ٱلْوِرْدُ ٱلْمَوْرُودُ } * { وَأُتْبِعُواْ فِي هَـٰذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ بِئْسَ ٱلرِّفْدُ ٱلْمَرْفُودُ }

قوله: { وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا } أي: بالعذاب { نَجَّيْنَا شُعَيْباً وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ } أي: موتى قد هلكوا.

قوله: { كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا } أي: كان لم يعيشوا فيها { أَلاَ بُعْداً لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ }.

قوله: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بآيَاتِنَا } أي: بآياتنا التي تدل على صحة نبوته. { وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } أي: بحجة بينة. { إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلإِيْهِ } أي: وقومه. { فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ }. قال الحسن: يكون قائدهم إلى النار حتى يدخلها معه قومه.

قال: { وَبِئْسَ الوِرْدُ المَوْرُودُ }. أي: النار.

{ وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ } أي: في الدنيا { لَعْنَةً } [يَعني العذاب الذي عذّبهم به من الغرق] { وَيَوْمَ القِيَامَةِ } أي: واتبعوا يوم القيامة لعنة. { بِئْسَ الرِّفْدُ المَرْفُودُ }. قال بعضهم: ترادفت عليه لعنتان: لعنة بعد لعنة، لعنة الدنيا، ولعنة الآخرة.