الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي ٱلأَرْضِ إِلاَّ عَلَى ٱللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }

قوله: { وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا }.

كان الحسن يقول في قوله:فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ } [الأنعام:98]: مستقر في أجله إلى يوم يموت، ومُستودَع في قبره إلى يوم يبعث. كأنه يريد هذه الآية:وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ } [البقرة:36].

وقال الكلبي: مستقرّها: حيث تأوي بالليل.

وذكر عكرمة عن ابن عباس أنه قال: المستقر: الرحم، والمستودع: الصلب؛ يعني مستقرها في الرحم قبل أن تخرج إلى الدنيا، ومستودعها في الصلب قبل أن تقع إلى الرحم.

وبلغنا عن عبد الله بن مسعود أنه قال: مستقرها الأرحام، ومستودعها الأرض التي تموت فيها.

قوله: { كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } يعني عند الله، وقد فسَّرناه قبل هذا الموضع.