الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً وَهُمْ بِٱلآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ } * { أُولَـٰئِكَ لَمْ يَكُونُواْ مُعْجِزِينَ فِي ٱلأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ يُضَاعَفُ لَهُمُ ٱلْعَذَابُ مَا كَانُواْ يَسْتَطِيعُونَ ٱلسَّمْعَ وَمَا كَانُواْ يُبْصِرُونَ }

قوله: { الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللهِ } أي عن طريق الله { وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً } أي: ويدعون الناس إلى الطريق الأعوج، إلى الشرك، وطريق الله مستقيم إلى الجنة، وهو طريق المؤمنين، وهو الإِسلام، طريق إلى الجنة.

قال: { وَهُم بِالأَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ } أي: يكذبون بالبعث.

{ أُوْلَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ } أي: سابقين في الأرض، أي: لم يكونوا ليسبقونا حتى لا نبعثهم ثم نعذبهم.

قوله: { وَمَا كَانَ لَهُم مِّن دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ } يمنعونهم من عذاب الله. قال: { يُضَاعَفُ لَهُمُ العَذَابُ } أي: في النار { مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ } أي: سمع الهدى، أي: لا يقدرون أن يسمعوه سمع قبول في الدنيا. { وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ } أي: بصر قبول الهدى. قال بعضهم: هي مثل التي في البقرة:خَتَمَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وعَلَى أبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ } [البقرة:7] أي: بكفرهم فعل ذلك بهم.