الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ } * { وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَلِكَ لَشَهِيدٌ } * { وَإِنَّهُ لِحُبِّ ٱلْخَيْرِ لَشَدِيدٌ } * { أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي ٱلْقُبُورِ } * { وَحُصِّلَ مَا فِي ٱلصُّدُورِ } * { إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ }

{ إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ }. تفسير العامة: الكَنود. الكَفور، وهي بلسان ربيعة، الكَفور للنعمة، الذي يأكل وحده، ويمنع رفده، ويجيع عبده، ولا يعطي النائبة في قومه.

وقال الحسن هو الذي يلوم ربه، ويستبطىء الإِجابة. وتفسير عمرو عن الحسن: إنه المشرك؛ وهو مثل قوله تعالى:فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَأَمَّآ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ } [الفجر:15-16].

قال عز وجل: { وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ } أي: على كفره يوم القيامة. وقال الحسن: يشهد على نفسه أنه يلوم ربه. { وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ } أي: المال { لَشَدِيدٌ } [أي لبخيل].

{ أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ } أي: أخرج ما فيها من الأموات { وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ } أي ميّز، وهو مثل قوله تعالى:يَوْمَ تُبْلَى السَّرَآئِرُ } [الطارق:9] وحصل، أي: شق عما في الصدور { إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ } أي: لعالم.