الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ ٱلْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ } * { أَلاۤ إِنَّ لِلَّهِ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰت وَمَنْ فِي ٱلأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ شُرَكَآءَ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ ٱلظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ } * { هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَٱلنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ } * { قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ هُوَ ٱلْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰت وَمَا فِي ٱلأَرْضِ إِنْ عِندَكُمْ مِّن سُلْطَانٍ بِهَـٰذَآ أَتقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } * { قُلْ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ }

قوله: { وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ } يقوله للنبي عليه السلام، لقول المشركين له: إنك مجنون وإنك شاعر، وإنك ساحر، وإنك كاذب. { إِنَّ العِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً } أي: فسينصرك عليهم ويذلهم لك. { هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ } أي: لا أسمع منه ولا أعلم منه.

قوله: { أَلاَ إِنَّ لِلَّهِ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ } أي: جميع من في السماوات ومن في الأرض وأصنامهم التي يعبدونها من دون الله وأنفسهم [يفعل فيهم وبهم ما يشاء] قوله: { وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ شُرَكَاءَ } يقول: إن الذين يعبدون من دون الله ليسوا بشركاء الله. { إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ } يقول: ما يعبدون أوثانهم ويقولون إنها تقربهم إلى الله زلفَى، وما يقولون ذلك بعلم، إن هو منهم إلا ظن. { وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ } أي: إلا يكذبون.

قوله: { هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ } يعني لتستقروا فيه من النصب { وَالنَّهَارَ مُبْصِراً } أي: منيراً لتبتغوا فيه معايشكم { إِنَّ فِي ذَلِكَ لأيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ } وهم المؤمنون سمعوا عن الله ما أنزل إليهم فقبلوه.

قوله: { قَالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً } يعني مشركي العرب. وذلك أنهم قالوا: إن الملائكة بنات الله { سُبْحَانَهُ } ينزّه نفسه عن ذلك { هُوَ الغَنِيُّ } أي: عن الولد { لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الأَرْضِ }. ثم قال: { إِنَّ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَذَا } أي: ما عندكم من حجة بهذا الذي قلتم { أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } أي: نعم قد قلتم على الله ما لا تعلمون.

قوله: { قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ } ثم انقطع الكلام.