وقوله تعالى: { وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ ٱللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِن وَرَآءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَآءُ } فالوحي ما يَراهُ النبي عليهِ السّلامُ في المَنامِ، كما رأى إبراهيمُ عليه السّلامُ حينَ أُمر بذبحِ ابنهِ إِسحاق أو من وراءِ حجابٍ: كما كلَّمَ موسى عَليه السّلامُ فَقِيلَ لَهُ استمع لِما يُوحى. أو يَرسلُ رسولاً: كما أرسلَ جبريلَ وغيرَهُ إلى النبي عليه السّلامُ، وغيرِهِ من الأَنبياءِ عليهم السّلامُ. والوحي: الإِشارةُ كما حَكى تعالى عن زكريا عليه السّلامُ{ فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُواْ بُكْرَةً وَعَشِيّاً } [مريم: 11]. والوحي: القَذفُ في القَلبِ، والإِلهامُ كقولهِ تعالى:{ وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَىٰ ٱلنَّحْلِ } [النحل: 68].