الرئيسية - التفاسير


* تفسير غريب القرآن / زيد بن علي (ت 120 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا لَوْلاَ أُنْزِلَ عَلَيْنَا ٱلْمَلاَئِكَةُ أَوْ نَرَىٰ رَبَّنَا لَقَدِ ٱسْتَكْبَرُواْ فِيۤ أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوّاً كَبِيراً } * { يَوْمَ يَرَوْنَ ٱلْمَلاَئِكَةَ لاَ بُشْرَىٰ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُوراً }

وقوله تعالى: { وَقَالَ ٱلَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا } معناه لا يَخافُون لِقاءَنا.

وقوله تعالى: { لَوْلاَ أُنْزِلَ عَلَيْنَا ٱلْمَلاَئِكَةُ أَوْ نَرَىٰ رَبَّنَا } يَقولون ألا أنزل علينا الملائكةُ. أو نرى ربَّنَا كما لو قالتْ بنو إسرائيل لموسى عليه السّلامُ:أَرِنَا ٱللَّهَ جَهْرَةً } [النساء: 153] فقال الله عزّ وجلّ { يَوْمَ يَرَوْنَ ٱلْمَلاَئِكَةَ لاَ بُشْرَىٰ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ } يريدُ يومَ القِيامةِ. { وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُوراً } معناه حرامٌ محرمٌ عليهم أن يَدخُلوا الجَنةَ. يُريدُ به المُشركين. وقال: إن يروا الملائكة إلاّ وهي تَضرِبُ وجُوهَهُمْ، وأدبارَهُم. ويقال: إنْ تَكون لَهم البُشرى اليومَ. وقال زيد بن علي عليهما السَّلامُ: حرامٌ محرمٌ أنْ يروا الله جَهرةً.