وقوله تعالى: { وَقَالَ ٱلَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا } معناه لا يَخافُون لِقاءَنا.
وقوله تعالى: { لَوْلاَ أُنْزِلَ عَلَيْنَا ٱلْمَلاَئِكَةُ أَوْ نَرَىٰ رَبَّنَا } يَقولون ألا أنزل علينا الملائكةُ. أو نرى ربَّنَا كما لو قالتْ بنو إسرائيل لموسى عليه السّلامُ:{ أَرِنَا ٱللَّهَ جَهْرَةً } [النساء: 153] فقال الله عزّ وجلّ { يَوْمَ يَرَوْنَ ٱلْمَلاَئِكَةَ لاَ بُشْرَىٰ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ } يريدُ يومَ القِيامةِ. { وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُوراً } معناه حرامٌ محرمٌ عليهم أن يَدخُلوا الجَنةَ. يُريدُ به المُشركين. وقال: إن يروا الملائكة إلاّ وهي تَضرِبُ وجُوهَهُمْ، وأدبارَهُم. ويقال: إنْ تَكون لَهم البُشرى اليومَ. وقال زيد بن علي عليهما السَّلامُ: حرامٌ محرمٌ أنْ يروا الله جَهرةً.