الرئيسية - التفاسير


* تفسير غريب القرآن / زيد بن علي (ت 120 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَذَا ٱلنُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي ٱلظُّلُمَاتِ أَن لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ ٱلظَّالِمِينَ }

وقوله تعالى: { وَذَا ٱلنُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ } معناهُ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيهِ البَلاء الذي أصابَهُ. ونَقْدِرُ ونُقَّدِرُ بمعنى واحدٍ وقال: ظَنَّ أَنْ لَنْ نُعاقِبَهُ.

وقوله تعالى: { فَنَادَىٰ فِي ٱلظُّلُمَاتِ أَن لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ [سُبْحَانَكَ] } فالظُّلماتُ ظُلمةُ الليلِ، وظُلمةُ المَاءِ، وظُلمةُ بَطنِ الحُوتِ. ويقال: إِنَّ كُلَّ تَسبيح في القرآنِ فَهو صَلاةٌ إلاَّ فِي هذه الآيةِ فإنهُ من التسبيحِ. وفي آياتٍ أُخر فإنهُ غَيرُ صَلاةٍ.