الرئيسية - التفاسير


* تفسير غريب القرآن / زيد بن علي (ت 120 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَوْ كَٱلَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِـي هَـٰذِهِ ٱللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ ٱللَّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَٱنْظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَٱنْظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَٱنْظُرْ إِلَى ٱلعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

وقولهُ تعالى: { وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا } فالخَاوي: [الخراب] الخَالي الذي لا أَنيسَ بهِ. والعُرُوشُ: البيوتُ والأَبنِيةُ، واحدُها عَرْشٌ. ومَا بينَ الثَّلاثةِ إِلى العَشَرةِ عُرُشٌ. والعُرُوشُ أَكثرُ الكَلامِ.

وقولهُ تعالى: { لَمْ يَتَسَنَّهْ } معناهُ لَمْ تَأتِ عَليهِ السّنونُ؛ فَيَتغيَّر.

وقولهُ تعالى: { وَٱنْظُرْ إِلَى ٱلعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا } معناهُ كيفَ نَنْقُلُهَا إِلى مَواضِعهَا.