الرئيسية - التفاسير


* تفسير غريب القرآن / زيد بن علي (ت 120 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَٱلَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ لاَ يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ ٱللَّهُ جَآءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِٱلْبَيِّنَـٰتِ فَرَدُّوۤاْ أَيْدِيَهُمْ فِيۤ أَفْوَٰهِهِمْ وَقَالُوۤاْ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَآ أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَآ إِلَيْهِ مُرِيبٍ }

وقوله تعالى: { فَرَدُّوۤاْ أَيْدِيَهُمْ فِيۤ أَفْوَاهِهِمْ } معناه عَضوا عَليها. ويقال كَفُّوا عَن قَبولِ الإِيمانِ، وَلَمْ يُؤمِنوا بهِ. ويقال إِذا أَمسَكَ ولَمْ يُجبْ رَدَّ يَدهُ فِي فَمهِ. ويقالُ: إِنَّ الرَّسُولَ إِذَا أَخْبَرَهُمْ بِرِسَالتِهِ قَالُوا لَهُ اسْكُتْ وأَشاروا بأَصَابِعِهِمْ إِلى أَفْواهِ أَنْفُسِهمْ رَدعاً لَهُ وَتَكْذِيباً. ويقالُ كانوا يَرُدُونَ القَولَ بِأَيْدِيهِمْ إِلى أَفواهِ الرُّسلِ. ويقال: ردُّوا بهِ لو قَبلوه كَانَتْ نعماً علَيهم، وأَيادِيَ مِن الله فِي أَفواهِهِم، معناه فِي ألسِنتِهِم.