الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


{ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ } * { وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ } * { ٱلَّذِيۤ أَنقَضَ ظَهْرَكَ } * { وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ } * { فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً } * { إِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً } * { فَإِذَا فَرَغْتَ فَٱنصَبْ } * { وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَٱرْغَبْ }

{ ألم نشرح لك صدرك } فتحه باذهاب الشواغل، وأصل الشرح الوسعة، يعني ألم نفتح ونوسّع قلبك بالنبوّة والعمل، وقيل: هو الألطاف التي ترد عليه من الله { ووضعنا عنك وزرك } { الذي أنقض ظهرك } قيل: دينك، وقيل: أزلنا عنك همومك التي تقلب عليك من أذى الكفار بأن نصرناك عليهم { الذي أنقض ظهرك } قيل: أثقل { ورفعنا لك ذكرك } فإني لا أُذكر إلا وذُكرت كقوله: لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله { إن مع العسر يسرا } قيل: كان المشركون يعيرون رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والمؤمنين بالفقر والضيقة فنزل: { إنّ مع العسر يسراً } فلا تيأس من فضل الله عز وجل، ويحتمل أن تكون الجملة تكراراً للأولى كما كرر قوله:ويل يومئذ للمكذبين } [المرسلات: 15] قيل: مع عسر الدنيا يسر الآخرة وهو الجنة والجزاء { فإذا فرغت } من صلاتك فاجتهد بالدعاء، وعن الحسن: إذا فرغت من الغزو فاجتهد في العبادة، وعن مجاهد: فإذا فرغت من دنياك { فانصب } في صلاتك { وإلى ربك فارغب } واجعل رغبتك إليه خصوصاً ولا تسأل إلا فضله متوكلاً عليه، وقرأ فرغب الناس في طلب ما عنده.