الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَٱسْتَغْنَىٰ } * { وَكَذَّبَ بِٱلْحُسْنَىٰ } * { فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ } * { وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّىٰ } * { إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَىٰ } * { وَإِنَّ لَنَا لَلآخِرَةَ وَٱلأُولَىٰ } * { فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّىٰ } * { لاَ يَصْلَٰهَآ إِلاَّ ٱلأَشْقَى } * { ٱلَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ } * { وَسَيُجَنَّبُهَا ٱلأَتْقَى } * { ٱلَّذِى يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ } * { وَمَا لأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَىٰ } * { إِلاَّ ٱبْتِغَآءَ وَجْهِ رَبِّهِ ٱلأَعْلَىٰ } * { وَلَسَوْفَ يَرْضَىٰ }

{ وأمّا من بخل } قيل: بخل بالحقوق { واستغنى } بشهوات الدنيا وجمعها، وقيل: بخل وطاب الغنى بالبخل { وكذب بالحسنى } قيل: بالجنة والثواب، وقيل: بالخلف { فسنيسره للعسرى } أي نسهل لثاني حال العسر وهو العذاب، وقيل: ندخله جهنم { وما يغني عنه ماله إذا تردّى } لا ينفعه ماله إذا هلك يريد الموت، أو تردّى في الحفرة إذا قبر، أو تردّى في قعر جهنم { إن علينا للهدى } أي الإِرشاد إلى الحق واجب علينا بنصب الدلائل وبيان الشرائع { وإن لنا للآخرة والأولى } أي ثواب الدارين للهدى كقوله:وآتيناه أجره في الدنيا وأنه في الآخرة لمن الصالحين } [العنكبوت: 27] { فأنذرتكم ناراً تلظّى } { لا يصلاها } لا يدخلها { إلا الأشقى } أي هي موضوعة، وقيل: هم العصاة الذين كذبوا الله ورسوله { وسيجنبها } أي يبعد منها { الأتقى } التقي { الذي يؤتى ماله } أي يتصدق ويؤدي الواجب { وما لأحد عنده من نعمة تجزى } يعني لا يتصدق وفعل ما فعل للجزاء ولا لعوض { إلاَّ ابتغاء } أي طلب { وجه ربه } أي رضى ربه { الأعلى } أي بالاصرار الذي يقهر كل شيء { ولسوف يرضى } أي سوف يعطيه الله من الآخرة حتى يرضى.