الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


{ كَلاَّ إِذَا دُكَّتِ ٱلأَرْضُ دَكّاً دَكّاً } * { وَجَآءَ رَبُّكَ وَٱلْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً } * { وَجِيۤءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ ٱلإِنسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ ٱلذِّكْرَىٰ } * { يَقُولُ يٰلَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي } * { فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ } * { وَلاَ يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ } * { يٰأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ } * { ٱرْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً } * { فَٱدْخُلِي فِي عِبَادِي } * { وَٱدْخُلِي جَنَّتِي }

{ كلاَّ } أي لا تفعلوا من أكل الحرام ومنع الحقوق، وقيل: معناه حقاً { إذا دكّت الأرض دكّاً دكّاً } فتصير مستوية وينكسر كل شيء على ظهرها { وجاء ربك } قيل: أمره وقضاؤه ومحاسبته { والملك صفّاً صفا } أي يصطفون في القيامة للحساب محدقين بالجن والإِنس { وجيء يومئذ بجهنم } ، كقوله: { وبرزت الجحيم } " وروي أنها لما نزلت تغير وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأتى أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال: " ما الذي غيّر وجهك؟ " فتلى عليه الآية، فقال له (عليه السلام): " كيف يجاء بها؟ " قال: " يجيء بها سبعون ألف ملك يقودونها بسبعين ألف زمام فتشرد شردة لو تركت أحرقت أهل الجمع " { يومئذ يتذكر الإِنسان وأنّى له الذكرى } ومن أين له منفعة الذكرى { يقول يا ليتني قدمت لحياتي } الباقية عملاً صالحاً ينفعني اليوم { فيومئذ لا يعذّب عذابه أحد } الآية نزلت في أميَّة بن خلف الجمحي { ولا يوثق وثاقه أحد } وهو الوثاق الشديد في السلاسل والأغلال { يأيتها النفس المطمئنة } الآية نزلت في حمزة بن عبد المطلب يوم استشهد في أُحد، ومعنى المطمئنَّة بالمعرفة بالله والإِيمان به وبدينه، وقيل: المطمئنَّة البشارة بالجنة { ارجعي إلى ربك } قيل: يقال لهم بهذا عند البعث، وقيل: عند الموت ارجعي إلى ثوابه وما أعدَّ من النعم { راضيةً } عن الله بما أعدّ لها { مرضيَّة } رضي الله عنها ربها { فادخلي في عبادي } قيل: في زمرة عبادي المؤمنين وهذا تشبيه وتعظيمٌ، وقيل: الخطاب للمكلفين أي أدخل في جملة المؤمنين في الدنيا واعمل بعملهم تكن منهم في الآخرة.