الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


{ إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتْ } * { وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ } * { وَإِذَا ٱلأَرْضُ مُدَّتْ } * { وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ } * { وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ } * { يٰأَيُّهَا ٱلإِنسَٰنُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاَقِيهِ } * { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَـٰبَهُ بِيَمِينِهِ } * { فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً } * { وَيَنقَلِبُ إِلَىٰ أَهْلِهِ مَسْرُوراً } * { وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَٰبَهُ وَرَآءَ ظَهْرِهِ } * { فَسَوْفَ يَدْعُواْ ثُبُوراً } * { وَيَصْلَىٰ سَعِيراً } * { إِنَّهُ كَانَ فِيۤ أَهْلِهِ مَسْرُوراً } * { إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ } * { بَلَىٰ إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً }

{ إذا السماء } شرط جوابه محذوف تقديره رأى الانسان ما قدم من خير وشر، وقيل: جوابه، إنك كادح، وقوله: { انشقت } لنزول الملائكة وقيل: تنشق وتبقى وهو علم من أعلام الساعة { وأذنت لربها وحقّت } قيل: سمعت وأطاعت وحقت حقّا لها بأن تأذن بالانقياد لأمر ربها { وإذا الأرض مدّت } بسطت باندكاك جبالها، قيل: تمد الأرض يوم القيامة مدَّ الأديم في حديث مرفوع { وألقت ما فيها وتخلّت } قيل: أخرجت الأرض أثقالها وما فيها من الموتى والكنوز توسعاً كما قال: { وأذنت لربها وحقَّت } { يأيها الإِنسان } الآية نزلت في الحارث، وقيل: هو عام { إنك كادح إلى ربك كدحاً } عامل فيه عملاً من خير وشر، وقيل: صائر بكسبك إلى ربك { فملاقيه } قيل: ملاقي ربك والمعنى صائر إلى حكمه حيث لا حكم إلا حكمه، وقيل: ملاقي كدحك { فأما من أوتي كتابه بيمينه } قيل: كتاب أعمالهم التي كتبتها الحفظة وفائدة إعطائه باليمين كونه علامة لكونه من أهل الجنة وتعظيماً له { فسوف يحاسب حساباً يسيراً } أي سهلاً وهو التجاوز ومن نوقش للحساب عذب في خبر مرفوع { وينقلب إلى أهله مسروراً } قيل: أهله من الحور العين، وقيل: أولاده وأزواجه وعشائره وقد سبقوه إلى الجنة، وقيل: إلى إخوانه من المؤمنين { وأمَّا من أوتي كتابه وراء ظهره } ، قيل: يخلع يده وراء ظهره ويعطى كتابه { فسوف يدعو ثبوراً } يقول: واهلاكاه واثبوراه { ويصلى سعيراً } يدخل النار ويعذب بها { إنَّه كان في أهله مسروراً } في الدنيا وأهلها، وقيل: كان مسروراً بمعاصي الله لا يغتم ولا يندم { إنَّه ظنّ أن لن يحور } أي لن يرجع حال الحياة في الآخرة للجزاء ثم رد عليه فقال سبحانه: { بلى } أي ليس الأمر كما ظن بل يرجع إلى الآخرة والجزاء ويبعث { إن ربه كان به بصيراً } أي عالم بأحواله.