الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ ٱللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ وَمَا كَانُوۤاْ أَوْلِيَآءَهُ إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ ٱلْمُتَّقُونَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } * { وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ ٱلْبَيْتِ إِلاَّ مُكَآءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ ٱلْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ } * { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ } * { لِيَمِيزَ ٱللَّهُ ٱلْخَبِيثَ مِنَ ٱلطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ ٱلْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىٰ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْخَاسِرُونَ } * { قُل لِلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُمْ مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الأَوَّلِينَ } * { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لله فَإِنِ انْتَهَوْاْ فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }

{ وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون } المؤمنون يعني البيت حيث كانوا وأين كانوا { وما كان صلاتهم عند البيت إلاَّ مكاء وتصدية } ، قيل: المكاء الصفير، والتصدية التصفيق. { إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله } الآية نزلت في المطعمين ببدر وكانوا اثني عشر رجلاً من رؤساء قريش منهم: أبو جهل بن هشام، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة، والعباس بن عبد المطلب، والنضر بن الحرث، وأبي بن خلف، وربيعة بن الأسود، والحرث بن عمرو بن نوفل { فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون } فلا ينصرون { والذين كفروا إلى جهنم يحشرون } يجمعون إلى النار { ليميز الله الخبيث من الطيب } أي الفريق الخبيث من الكفار من الفريق الطيب من المؤمنين، وقيل: يميز في الدنيا بالغلبة والنصر وفي الآخرة بالثواب والجنة { ويجعل الخبيث بعضه على بعض } يعني الكفار يجمعهم في جهنم، وقيل: يجمعون وما انفقوا فيدخلون جهنم { قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف } الآية نزلت في أبي سفيان وأصحابه، وقيل: هو عام { وإن يعودوا } إلى الكفر وقتال المسلمين { فقد مضت سنة الأولين } في نصرة الدين وإهلاك الكفر { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة } يعني الا أن لا يوجد فيهم شرك قط { وان تولوا فاعلموا أن الله مولاكم } أي ناصركم ومعينكم { نعم المولى ونعم النصير } الناصر.