الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


{ عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ } * { عَنِ ٱلنَّبَإِ ٱلْعَظِيمِ } * { ٱلَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ } * { كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ } * { ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ } * { أَلَمْ نَجْعَلِ ٱلأَرْضَ مِهَٰداً } * { وَٱلْجِبَالَ أَوْتَاداً } * { وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً } * { وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً } * { وَجَعَلْنَا ٱلَّيلَ لِبَاساً } * { وَجَعَلْنَا ٱلنَّهَارَ مَعَاشاً } * { وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً } * { وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً } * { وَأَنزَلْنَا مِنَ ٱلْمُعْصِرَاتِ مَآءً ثَجَّاجاً } * { لِّنُخْرِجَ بِهِ حَبّاً وَنَبَاتاً } * { وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً } * { إِنَّ يَوْمَ ٱلْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتاً } * { يَوْمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً } * { وَفُتِحَتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ أَبْوَاباً } * { وَسُيِّرَتِ ٱلْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً }

{ عمَّ يتساءلون } يعني عن أي شيء يتساءلون؟ قيل: ان المشركين سأل بعضهم بعضاً على طريق الانكار والتعجب { عن النبأ العظيم } أي الخبر العظيم قيل: القرآن، وقيل: محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقيل: البعث بعد الموت { الذي هم فيه مختلفون } مصدق به ومكذب { كلا سيعلمون } قيل: سيعلم الكفار عاقبة تكذيبهم وسيعلم المؤمنون عاقبة تصديقهم، وقيل: كلا سيعلمون ما ينالهم يوم القيامة من العذاب، وقيل: كلا ردع وزجر أي ليس الأمر كما يقولون { ألم نجعل الأرض مهاداً } بساطاً، وقيل: مستوية ليتمكنوا من التصرف عليها { والجبال أوتاداً } الأرض لتسكن ولا تضطرب { وخلقناكم أزواجاً } قيل: ذكراً وأنثى، وقيل: أصنافاً أسود وأبيض والكبير والصغير وما أشبه ذلك { وجعلنا نومكم سباتاً } قطع العمل للراحة وأصل السبت: القطع، وقيل: راحة لأبدانكم { وجعلنا الليل لباساً } يستر كل شيء بظلمته { وجعلنا النهار معاشاً } أي سبباً ومتصرفاً في طلب معاشكم { وبنينا فوقكم سبعاً شداداً } أي سبع سماوات محكمات { وجعلنا سراجاً وهاجاً } يعني الشمس سراج العالم الذي يستضيء به الخلق، وهّاجاً منيراً { وأنزلنا من المعصرات } قيل: السحاب، وقيل: السماوات { ماء ثجاجاً } يعني صباباً، وقيل: مدراراً، وقيل: متتابعاً { لنخرج به حبّاً ونباتاً } بالمطر فالحب كلما تضمنه أكمام الزرع الذي يحصد، والنبات الكلأ من الحشيش وغيره { وجنّات } بساتين { ألفافا } مُلتفة بعضها ببعض { إن يوم الفصل } أي يوم القضاء والحكم وهو يوم القيامة { ميقاتاً } وقتاً موعود لا بدّ منه { يوم ينفخ في الصور } قيل: الصور قرن ينفخ فيه إسرافيل يحيي الله الخلق عنده، وقيل: الصور جمع صورة أي ينفخ الروح في الصور { فتأتون أفواجاً } أي جماعة جماعةً { وفتحت السماء فكانت أبواباً } قيل: شُقت لنزول الملائكة { وسيّرت الجبال } من أماكنها { فكانت سراباً } يعني كالسراب في خفة زوالها.