الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


{ فَٱصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلاَ تَكُن كَصَاحِبِ ٱلْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ } * { لَّوْلاَ أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِٱلْعَرَآءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ } * { فَٱجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ ٱلصَّالِحِينَ } * { وَإِن يَكَادُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُواْ ٱلذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ } * { وَمَا هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ }

{ فاصبر لحكم ربك } أي دع كلامهم فإنه لا حجة فاصبر لما حكم الله عليك من آداء الرسالة { ولا تكن كصاحب الحوت } يعني يونس (عليه السلام) لأنه صار في بطن الحوت، وقيل: في خروجه من بين قومه بغير إذن حتى التقمه الحوت { إذ نادى } دعى ربه في جوف الحوت، وقيل: الذي نادى به { لا إله إلا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين } { وهو مكظوم } مغموم، وقيل: محبوس والكظم الحبس { لولا أن تداركه } ربه لحقه { نعمة من ربه } فبقاه في بطن الحوت وأخرجه حيَّاً { لنبذ } طرح { بالعراء } والعراء الأرض الخالية من النبات { وهو مذموم } أي معه ما يلام به ولكن الله تعالى تداركه برحمته وأجاب دعاءه وخلصه من بطن الحوت، وقيل: تبقيته في بطنه حيَّاً وأخرجه حيَّاً { فاجتباه ربه } أي اختاره واصطفاه لنبوته { فجعله من الصالحين } قيل: أخبر بأنه منهم، وقيل: جعله فيهم يوم القيامة { وإن يكاد الذين كفروا } الآية نزلت في المشركين، أرادوا أن يبينوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يصيبوه في العين، فنظر اليه قوم من قريش وقالوا: ما رأينا مثله، وقيل: كانت العين في بني أسد { ليزلقونك بأبصارهم } ، قيل: يرمونك، وقيل: يزيلونك، وقيل: يقتلونك يعني من شدة العداوة وقد عصمه الله تعالى { لما سمعوا الذكر } القرآن { ويقولون إنه لمجنون } { وما هو إلا ذكر للعالمين } قيل: القرآن، وقيل: محمد.