الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


{ زَعَمَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَن لَّن يُبْعَثُواْ قُلْ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٌ } * { فَآمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَٱلنّورِ ٱلَّذِيۤ أَنزَلْنَا وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } * { يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ ٱلْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ ٱلتَّغَابُنِ وَمَن يُؤْمِن بِٱللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذَلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ } * { وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَٰتِنَآ أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَٰبُ ٱلنَّارِ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ } * { مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِٱللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } * { وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ فَإِن تَولَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا ٱلْبَلاَغُ ٱلْمُبِينُ } * { ٱللَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ }

{ زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا } بعد الموت أحياء { قل } يا محمد { بلى وربي لتبعثن } وذكر القسم تأكيداً للبعث { ثم لتنبّؤنّ بما عملتم } لتخبرن بما يعرض عليهم مكتوباً في الكتب، وقيل: تجازون بذلك { وذلك على الله يسير } أي هو سهل عليه يبعث جميع الخلق في طرفة عين { فآمنوا } أيها المكذبون بالبعث { بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا } قيل: هو القرآن { والله بما تعملون خبير } عالم بأعمالكم فيجازيكم { يوم يجمعكم ليوم الجمع } قيل: يجمعكم من القبور ليوم القيامة لاجتماع الخلائق فيه { ذلك يوم التغابن } قيل: غبن أهل الجنة أهل النار لما نالهم من العذاب بإيثارهم الدنيا الفانية، وروى أبو هريرة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في تفسير: " ما من عبد يدخل الجنة إلا رأى مقعده من النار لو أساء ليزداد شكراً، وما من عبد يدخل النار إلا رأى مقعده في الجنة لو أحسن ليزداد حسرة " { ومن يؤمن بالله ويعمل صالحاً يكفر عنه سيئاته } أي معاصيه { ويدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً } أي يدوم لبثهم ونعيمهم { ذلك الفوز العظيم } أي الظفر بالمطلوب { والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار } هم { خالدين فيها وبئس المصير } { ما أصاب من مصيبة } في الأرض ولا في السماء، قيل: الآلام والأمراض والقحط والجدب والموت ونحوها يجب على العبد الرضى بقضائه { إلاَّ بإذن الله } أي بأمره وهذا توسع، والمراد أنه يفعله ويخلقه، وقيل: المراد جميع ما يناله من الضرر وإن كان ظلماً قبيحاً { إلا بإذن الله } بعلمه { ومن يؤمن بالله } قيل: يصدق ويرضى بقضائه { يهد قلبه } إلى نيل ثوابه، وقيل: يهد قلبه ليعلم أن المصيبة بإذن الله، وقيل: هو الذي إذا أعطى شكر، وإذا ابتلى صبر، وإذا ظلم غفر، وإذا أصابته مصيبة استرجع { والله بكل شيء عليم } فيجازي كل إنسان بعمله { وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن توليتم } أعرضتم فاعلموا { إنما على رسولنا البلاغ المبين } أي ليس عليه إلا تبليغ الرسالة وقد فعل { الله لا إله إلا هو وعلى الله فليتوكل المؤمنون } والتوكل تفويض الأمر.