الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَآ أَمْرُهُمْ إِلَى ٱللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ } * { مَن جَآءَ بِٱلْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَىۤ إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } * { قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّيۤ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ } * { قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْمُسْلِمِينَ } * { قُلْ أَغَيْرَ ٱللَّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } * { وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ ٱلأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ ٱلْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }

{ ان الذين فرقوا دينهم } إختلفوا فيه كما اختلفت اليهود والنَّصارى، وفي الحديث اختلفت اليهود احدى وسبعين فرقة كلها في النار إلاَّ واحدة، وقيل: فرقوا دينهم فآمنوا ببعض وقرئ فارقوا دينهم وهي قراءة حمزة والكسائي أي تركوه { وكانوا شيعاً } أي فرقاً كل فرقة تشيع اماماً لها { لست منهم في شيء } قيل: عن السؤال عنهم، وقيل: عن تفريقهم، وقيل: عن عقابهم، وقيل: هي منسوخة بآية السيف، قوله تعالى: { من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها } وقد وعدنا سبحانه بالواحدة سبعمائة ومضاعفة الحسنات فضلٌ ومكافأة السيئات عدل { وهم لا يظلمون } لا ينقصون من ثوابهم ولا يزاد على عقابهم { قل } يا محمد { إنَّني هداني ربِّي إلى صراط مستقيم } قوله تعالى: { قل ان صلاتي ونسكي } ذبيحتي في الحج وإنما خص الذبيحة لأنهم كانوا يذبحون للأوثان، وقيل: نسكي ديني، وقيل: عبادتي { ومحياي } يعني حياتي { ومماتي } والمراد التسليم لأمر الله تعالى { لا شريك له } قوله: { وانا أول المسلمين } من هذه الأمة { ولا تكسب كل نفس إلا عليها } لا تؤاخذ بما اتت من المعصيَّة، وركبت من الخطيئة سواها { ولا تزر وازرة وزر أخرى } يعني لا يجازى أحد بذنب غيره، قوله تعالى: { وهو الذي جعلكم خلائف الأرض } لأن محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) خاتم النبيين، فخلفت أُمته جميع الأُمم وجعلهم خلف بعضهم بعضاً، وقيل: لأنهم خلفاء الله في أرضه يملكونها ويتصرفون، وكل من جاء من بعد من مضى فهو خليفة { ورفع بعضكم فوق بعض درجات } يعني وخالف بين احوالكم فجعل لبعضكم فوق بعض في القوة والرزق والبسطة والعلم والفضل والمعاش { ليبلوكم } أي ليختبركم فيما رزقكم من نعمة الجاه والمال كيف تشكرون تلك النعمة؟ وكيف يصنع الشريف بالوضيع والحر بالعبد والغني بالفقير { ان ربك سريع العقاب } لمن كفر نعمته، وقيل: لأن ما هو آت قريب غفور رحيم لمن قام بشكرها.