الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَجَعَلَ ٱلظُّلُمَٰتِ وَٱلنُّورَ ثْمَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ }

قوله تعالى: { الحمد لله الذي خلق السموات والأرض } قال مقاتل: قال المشركون لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من ربك؟ قال: " الذي خلق السموات والأرض " فكذبوه فأنزل الله تعالى حامداً لنفسه دالاًّ بصفته على وجوده وتوحيده، قوله تعالى: { وجعل الظلمات والنور } ، قيل: ظلمة الليل ونور النهار، وقيل: ظلمة النار ونور الجنة، وقدَّم الظلمات لأنها خلقت قبل النور، قال قتادة: خلق الله السموات قبل الأرض، وقال في الثعلبي عن وهب: أول ما خلق الله مكانا مظلماً ثم خلق جوهرة فأضاءت ذلك المكان ثم نظر إلى الجوهرة نظرة الهيبة فصارت ماء، فارتفعت بخارها وزبدها فخلق من البخار السماوات، ومن الزبد الأرضين، قوله تعالى: { ثم الذين كفروا بربهم يعدلون } يعني بعد هذا البيان يعدلون إلى عبادة الأوثان، أي يشركون، يقال عدلت الشيء بالشيء إذا سويت به غيره.