الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا نَاجَيْتُمُ ٱلرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } * { ءَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُواْ وَتَابَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَآتُواْ ٱلزَّكَاةَ وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَٱللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } * { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ تَوَلَّوْاْ قَوْماً غَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلاَ مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى ٱلْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } * { أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً إِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } * { ٱتَّخَذْوۤاْ أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ } * { لَّن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ مِّنَ ٱللَّهِ شَيْئاً أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } * { يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ ٱللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ ٱلْكَاذِبُونَ } * { ٱسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ ٱلشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ ٱللَّهِ أُوْلَـٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الخَاسِرُونَ } * { إِنَّ الَّذِينَ يُحَآدُّونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـٰئِكَ فِي ٱلأَذَلِّينَ }

{ يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقةً } قيل: نزلت في الأغنياء كانوا يناجون النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيغلبون الفقراء ويكثرون الجلوس فكره النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ذلك فنزلت، وأمروا بالصدقة فانتهوا { ذلك } التقديم { خير لكم } في دينكم { وأطهر } لأن الصدقة طهره، روي أن الناس أكثروا في مناجاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بما يريدون فأمروا بأن من أراد أن يناجيه قدم في مناجاته صدقة، " قال أمير المؤمنين: " لما نزلت دعاني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: ما تقول في دينار؟ فقلت: لا يطيقونه، قال: كم؟ قلت: حبَّة أو شعيرة، قال: إنك لزاهد، فلما رأوا ذلك ارتدعوا وكفوا إما الفقراء فلعسره وإما الأغنياء فلشحهم " وقيل: كان ذلك عشر ليال ثم نسخ، وعن علي: " إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحدٌ قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي، كنت إذا ناجيت تصدقت بدرهم " وعن ابن عمر: كانت لعلي (رضوان الله عليه) ثلاث لو كانت لي منهن واحدة كانت أحب إليَّ من حمر النعم: تزويجه فاطمة وإعطاءه الراية يوم خيبر وآية النجوى، قيل: هي منسوخة بالزكاة، وقيل بالآية التي بعدها { أأشفقتم } أخفتم تقديم الصدقات لما فيه من الانفاق الذي يكرهونه وإن { الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء } { فإذ لم تفعلوا } ما أمرتم به وشق عليكم { وتاب الله عليكم } وعذركم ورخص لكم في أن لا تفعلوا فلا تفرطوا في الصلاة والزكاة وسائر الطاعات { ألم تر إلى الذين تولوا قوماً غضب الله عليهم } الآية نزلت في المنافقين تولوا اليهود ونقلوا اليهم أسرار المؤمنين، وقيل: نزلت في عبد الله بن أبي المنافق وكان يحضر مجلس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ويرفع حديثه إلى اليهود، فإذا قيل له حلف وحَلف أصحابه فتولوا اليهود { غضب الله عليهم ما هم منكم } أيها المؤمنون { ولا منهم } يعني اليهود { ويحلفون على الكذب وهم يعلمون } قيل: يحلفون للنبي والمؤمنين أنهم منهم وهم يعلمون كذبهم { أعدّ الله لهم عذاباً شديداً } قيل: عذاب النار، وقيل: عذاب القبر { إنهم ساء ما كانوا يعملون } أي بئس العمل عملهم وهو النفاق { اتخذوا أيمانهم } الكاذبة { جنةً } أي وقاية { فصدوا عن سبيل الله } أعرضوا عن الدين { فلهم عذاب مهين } { لن تغني عنهم } يوم القيامة { أموالهم ولا أولادهم من الله شيئاً أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون } { يوم يبعثهم الله جميعاً } من القبور أحياء { فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون } قيل: أنهم يحلفون أنهم لم يكونوا كفاراً من عند أنفسهم لأن دار الآخرة لا يمكنون فيها من الكذب، وقيل: يحلفون في الآخرة أنهم كانوا في الدنيا من المؤمنين وظنوا أن ذلك يجوز إلا أنهم هم الكاذبون في أقوالهم وإيمانهم، وعن ابن عباس: أن الآية نزلت في القدرية ثم قال: والله هم القدريون، والله هم القدريون، وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):

السابقالتالي
2