الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


{ وَكَانُواْ يُصِرُّونَ عَلَى ٱلْحِنثِ ٱلْعَظِيمِ } * { وَكَانُواْ يِقُولُونَ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ } * { أَوَ آبَآؤُنَا ٱلأَوَّلُونَ } * { قُلْ إِنَّ ٱلأَوَّلِينَ وَٱلآخِرِينَ } * { لَمَجْمُوعُونَ إِلَىٰ مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ } * { ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا ٱلضِّآلُّونَ ٱلْمُكَذِّبُونَ } * { لأَكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ } * { فَمَالِئُونَ مِنْهَا ٱلْبُطُونَ } * { فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ ٱلْحَمِيمِ } * { فَشَارِبُونَ شُرْبَ ٱلْهِيمِ } * { هَـٰذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ ٱلدِّينِ } * { نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلاَ تُصَدِّقُونَ } * { أَفَرَأَيْتُمْ مَّا تُمْنُونَ } * { ءَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَم نَحْنُ ٱلْخَالِقُونَ } * { نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ ٱلْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ } * { عَلَىٰ أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَـٰلَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لاَ تَعْلَمُونَ } * { وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ ٱلنَّشْأَةَ ٱلأُولَىٰ فَلَوْلاَ تَذَكَّرُونَ } * { أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ } * { ءَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ ٱلزَّارِعُونَ } * { لَوْ نَشَآءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ } * { إِنَّا لَمُغْرَمُونَ } * { بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ } * { أَفَرَءَيْتُمُ ٱلْمَآءَ ٱلَّذِي تَشْرَبُونَ } * { ءَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ ٱلْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ ٱلْمُنزِلُونَ } * { لَوْ نَشَآءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلاَ تَشْكُرُونَ }

{ وكانوا يصرّون على الحنث العظيم } كانوا يقسمون بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت { وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا تراباً وعظاماً } بعد الموت { أئنا لمبعوثون } أحياء قالوه على وجه التعجب والإِنكار { أو آباؤنا الأولون } الضالون عن الدين لأنهم صاروا رمماً { قل } يا محمد جواباً لهم { إن الأولين والآخرين } { لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم } وهو يوم القيامة { ثم إنكم أيها الضالون } عن الدين { المكذبون } بالآيات { لآكلون من شجر من زقوم } ، قيل: شجرة في جهنم، وقيل: هو شيء موحش كريه يأخذ بالنفس والحلق { فمالئون منها البطون } { فشاربون عليه } أي على الأكل، وقيل: على الشجر { من الحميم } الماء الحار { فشاربون شرب الهيم } الإِبل العطاش التي لا تروى، وقيل: الهيم الأرض السهلة ذات الرمل { هذا نزلهم يوم الدين } أي يوم الجزاء { نحن خلقناكم فلولا تصدّقون } بالبعث لأن من قدر على الابتداء قدر على الإِعادة { أفرأيتم ما تمنون } في الأرحام من النطف فيصير ولداً { أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون } لذلك { نحن قدَّرنا بينكم الموت } أي رتّبناه على مقدار، فمنهم من يموت صبياً، ومنهم من يموت شاباً، ومنهم من يصير هرماً، وقيل: قدرنا أي كتبنا آجال الموت { وما نحن بمسبوقين } قيل: لا يسبق أحد فيميتكم قيل: نميتكم، وقيل: الوقت الذي قدر الموت فيه، وقيل: عاجزين عن إهلاككم { على أن نبدل أمثالكم } أي نهلككم وننشئ قوماً آخرين مثلكم، وقيل: على بمعنى اللام، أي قدرنا الموت لنبدل أمثالكم { وننشئكم } نخلقكم { فيما لا تعلمون } قيل: في النشأة الثانية من حيث لا تعلمون كيف كان، وقيل: ننشئكم بصورة القردة والخنازير { ولقد علمتم النشأة الأولى } يعني الخلقة الأولى وهي خلقة الأشياء من عدم { فلولا تذكرون } أي هلا تذكرون أنه قادر على إعادتكم كما قدر على اتخاذكم ابتداء { أفرأيتم ما تحرثون } أي تبذرون الأرض وتلقون البذر { أأنتم تزرعونه } تنبتون { أم نحن الزارعون } { لو نشاء لجعلناه حطاماً } هشيماً متكسراً لا ينتفع به، وقيل: نبتاً لا حب فيه { فظلتم تفكهون } تعجبون، وقيل: تندمون على ما سلف منكم في معصية الله { إنا لمغرمون } أي وتقولون أنا لمغرمون وهو الذي ذهب ماله، وقيل: غرمنا النفقة التي أنفقناها عليها، وقيل: لمعذبون، وقيل: لمهلكون { بل نحن محرومون } أي نحن قوم محرومون لا حظ لنا ولا بخت، وقيل: ممنوعون من الرزق والخير { أفرأيتم الماء الذي تشربون } { أأنتم أنزلتموه من المزن } فإذا لم تقدروا على إنزاله فاعلموا أن له منزّلاً غيركم { لو نشاء جعلناه أجاجاً } قيل: شديد الملوحة { فلولا تشكرون } أي هلاّ تشكرون على إنزاله عذباً تلتذون بشربه.