الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


{ عَلَىٰ سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ } * { مُّتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ } * { يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ } * { بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ } * { لاَّ يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلاَ يُنزِفُونَ } * { وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ } * { وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ } * { وَحُورٌ عِينٌ } * { كَأَمْثَالِ ٱللُّؤْلُؤِ ٱلْمَكْنُونِ } * { جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } * { لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ تَأْثِيماً } * { إِلاَّ قِيلاً سَلاَماً سَلاَماً } * { وَأَصْحَابُ ٱلْيَمِينِ مَآ أَصْحَابُ ٱلْيَمِينِ } * { فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ } * { وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ } * { وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ } * { وَمَآءٍ مَّسْكُوبٍ } * { وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ } * { لاَّ مَقْطُوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ } * { وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ } * { إِنَّآ أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَآءً } * { فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً } * { عُرُباً أَتْرَاباً } * { لأَصْحَابِ ٱلْيَمِينِ } * { ثُلَّةٌ مِّنَ ٱلأَوَّلِينَ } * { وَثُلَّةٌ مِّنَ ٱلآخِرِينَ } * { وَأَصْحَابُ ٱلشِّمَالِ مَآ أَصْحَابُ ٱلشِّمَالِ } * { فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ } * { وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ } * { لاَّ بَارِدٍ وَلاَ كَرِيمٍ } * { إِنَّهُمْ كَانُواْ قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ }

{ على سررٍ موضونة } مشبوكة بالذهب والجواهر، وقيل: بالدر مشتبكة والياقوت، وقيل: مصفوفة، وقيل: طول كل سرير ثلاثمائة ذراع فإذا أراد العبد أن يجلس عليهم تواضعت فإذا جلست ارتفعت { متكئين عليها } جالسين جلوس الملوك من النعمة { متقابلين } يقابل بعضهم بعضاً للزيارة ولا يرى بعضهم بعضاً قفا صاحبه، وقيل: تقابل المرأة زوجها { يطوف عليهم ولدان مخلّدون } لا يموتون، وقيل: مقرطون، قيل: هم أطفال المشركين خدم أهل الجنة، وقيل: هم ولدان خلقهم الله لخدمة أهل الجنة { بأكواب } جمع كوب وهي الأباريق واسعة الرؤوس لا خراطيم لها { وأباريق } جمع إبريق وهي التي لها عرى وخراطيم { وكأس من معين } أي كأس خمر معين طاهرة للعيون جارية { لا يصدّعون عنها } أي لا تصدع رؤوسهم من شربها { ولا ينزفون } ولا يتردّدون بسكر { وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون } { وحور } قيل: بيض واسعات العيون كأمثال { اللؤلؤ المكنون } في الصدف لا تمسه الأيدي { جزاء بما كانوا يعملون لا يسمعون فيها لغواً } أي لا يتكلم بشيء لا فائدة فيه { ولا تأثيماً } كلما يأثم به قائله { إلا قيلاً سلاماً سلاماً } أي لكن يسلم بعضهم على بعض، وقيل: الملائكة تسلم عليهم { وأصحاب اليمين } الذين يأخذون كتبهم بأيمانهم، وقيل: يأخذون ذات اليمين إلى الجنة { ما أصحاب اليمين } تعظيماً لشأنهم { في سدر } السدر شجرة خضراء وبها رائحة طيبة، وقيل: هي شجرة النبق { مخضود } أي لا شوك فيه، وقيل: الموقر حملا { وطلح } قيل شجر الموز، وقيل شجرة تشبه الطلح { منضود } ثمرها متراكم نضد بعضه على بعض، وقيل: أشجار الجنة من عروقها إلى فنائها ثمر { وظل ممدود } لا تنسخه الشمس { وماء مسكوب } دائم { وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة } بل تظل في كل وقت { وفرش مرفوعة } قيل: التبسط والمرفوعة العالية، وقيل: رفيعة القدر { إنَّا أنشأناهن } أي خلقناهن واخترعناهن اختراعاً { فجعلناهن أبكاراً } عذارى { عرباً } قيل: العواشق لأزواجهن، وقيل: حسان الكلام { أتراباً } مستويات على نسق واحد، قيل: هنّ نساء الدنيا، وقيل: هن الحور العين، وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " يدخل أهل الجنة الجنة جرداً مرداً أبناء ثلاث وثلاثين على خلق آدم طوله ستون ذراع في سبعة أذرع " { لأصحاب اليمين } أي أنشأنا هزلهم { ثلة من الأولين وثلة من الآخرين } قيل: جماعة من الأمم الماضية وجماعة من أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) { وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال } قيل: يأخذ كتابه بشماله، وقيل: الذين يؤخذ بهم طريق الشمال إلى النار { في سموم } ريح حارة وهي سموم جهنم، وقيل: حر النار وما يصيبهم من لهبها { وحميم } ماء حار { وظل من يحموم } قيل: دخان شديد السواد، وقيل: الحميم جبل فيء يستغيث أهل النار إلى ظله، وقيل: اسم جهنم، وقيل: النار سوداء وأهلها سود { لا بارد } لأنه دخان جهنم { ولا كريم } ولا حسن { إنهم كانوا قبل ذلك مترفين } في الدنيا منعمين.