الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


{ خَلَقَ ٱلإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَٱلْفَخَّارِ } * { وَخَلَقَ ٱلْجَآنَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { رَبُّ ٱلْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ ٱلْمَغْرِبَيْنِ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { مَرَجَ ٱلْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ } * { بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { يَخْرُجُ مِنْهُمَا ٱلُّلؤْلُؤُ وَٱلمَرْجَانُ } * { فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { وَلَهُ ٱلْجَوَارِ ٱلْمُنشَئَاتُ فِي ٱلْبَحْرِ كَٱلأَعْلاَمِ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ } * { وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو ٱلْجَلاَلِ وَٱلإِكْرَامِ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { يَسْأَلُهُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ ٱلثَّقَلاَنِ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }

{ خلق الإِنسان } آدم { من صلصال } من طين يابس يسمع له صلصلة، وقيل: الحمأ مختلط أحمر المنتن { كالفخار } كالآجر { وخلق الجان } أبو الجن كما أن آدم أبو الإِنس، وقيل: هو إبليس { من مارج من نار } مختلط أحمر وأبيض وأسود، وقيل: مختلط أحمر وأصفر { فبأي آلاء ربكما تكذبان } { رب المشرقين ورب المغربين } قيل: مشرق الشتاء ومشرق الصيف { مرج البحرين يلتقيان } أرسل البحر المالح والبحر العذب متجاورين متلاقين لا فصل بين الماءين في العين، { بينهما برزخ لا يبغيان } حاجز من قدرة الله سبحانه لا يبغي أحدهما على الآخر فيختلطان { يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان } اللؤلؤ: الدر، والمرجان: الخرز الأحمر، وقيل: اللؤلؤ كبار الدر، والمرجان صغاره، وقيل: هو بحر فارس والروم، وقيل: هو بحر السماء والأرض يلتقيان في كل عام، وروي في الثعلبي: مرج البحرين علي وفاطمة، بينهما برزخ محمد، يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان الحسن والحسين (عليهم السلام) { وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام } السفن كالأعلام كالجبال العظام { كل من عليها فان } أي كل من على الأرض { ويبقى وجه ربك } يعني يبقى ربك وذكر الوجه تأكيداً { ذو الجلال والإِكرام } { يسأله من في السماوات والأرض } يعني يسأل الملائكة والجن والإِنس وغيرهم حوائجهم { كل يوم هو في شأن } يوم يحيي ويميت ويأمر وينهي، وكذلك صحة أو سقم وشابٌ وشيبٌ ونجاة وهلاك، وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد سُئِل عن هذه الآية وما ذلك الشأن فقال: " يغفر ذنباً، ويفرج كرباً، ويرفع قوماً، ويضع آخرين " { سنفرغ لكم } قيل: هذا تهديد، وفي قراءة أبي سنفرغ إليكم على معنى سنقصد اليكم وهو مستعار من قول الرجل لمن يتهدد سأفرغ لك، والثقلان الجن والانس، وعنه: " إني تارك فيكم الثقلان كتاب الله وعترتي " وسميا بذلك لأنهما ثقلا الأرض.