الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


{ فَذَكِّرْ فَمَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلاَ مَجْنُونٍ } * { أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ ٱلْمَنُونِ } * { قُلْ تَرَبَّصُواْ فَإِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُتَرَبِّصِينَ } * { أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلاَمُهُمْ بِهَـٰذَآ أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ } * { أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لاَّ يُؤْمِنُونَ } * { فَلْيَأْتُواْ بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُواْ صَادِقِينَ } * { أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ ٱلْخَالِقُونَ } * { أَمْ خَلَقُواْ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ بَل لاَّ يُوقِنُونَ } * { أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ ٱلْمُصَيْطِرُونَ } * { أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } * { أَمْ لَهُ ٱلْبَنَاتُ وَلَكُمُ ٱلْبَنُونَ } * { أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ } * { أَمْ عِندَهُمُ ٱلْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ } * { أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هُمُ ٱلْمَكِيدُونَ } * { أَمْ لَهُمْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ سُبْحَانَ ٱللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ } * { وَإِن يَرَوْاْ كِسْفاً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ سَاقِطاً يَقُولُواْ سَحَابٌ مَّرْكُومٌ }

{ فذكر } أي عظهم ولا تترك دعوتهم وإن أساؤوا قولهم { فما أنت بنعمة ربك } أي برحمته وعظمه { بكاهن } هو من قولهم أنه يعلم الغيب ينظر نفسه حصل خدمة الجن والكهانة ويزعم أنه يعلم الغيب كذباً { ولا مجنون } { أم يقولون شاعر نتربّص به ريب المنون } أي ننتظر حوادث الدهر، وقيل: الموت، والآية نزلت في رؤساء مكة أبو جهل والوليد بن المغيرة وغيرهم فأجابهم الله تعالى فقال: { قل } يا محمد { تربّصوا فإني معكم من المتربصين } وفيه وعده بالنصر { أم تأمرهم أحلامهم } أي عقولهم { بهذا } وهذا إنكار عليهم وقرئ: { بل هم قومٌ طاغون } وقيل: تأمرهم أحلامهم بعبادة الأوثان وهي حجر لا ينفع ولا يضر { أم يقولون تقوله } يعني يقول محمد القرآن من عند نفسه { بل لا يؤمنون } استكباراً { فليأتوا بحديث مثله } أي مثل القرآن { إن كانوا صادقين } أن محمد يقوله من تلقاء نفسه { أم خلقوا من غير شيء } قيل: من غير خالق ورب، وقيل: خلقوا من غير أب { أم هم الخالقون } لأنفسهم { أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون } أي لا يعلمون لقلة تدبيرهم { أم عندهم خزائن ربك } قيل: المطر والرزق، وقيل: علم ما يكون { أم هم المصيطرون } الأرباب الغالبون حتى يدبروا أمر الربوبية وسو الأمور على إرادتهم، وقيل: المالكون للناس المسلطون عليهم القاهرون لهم { أم لهم سلّم } إلى السماء { يستمعون } صاعدين { فيه } إلى كلام الملائكة وما يوحى إليهم من علم الغيب حتى يعلموا ما هو كائن من تقدم هلاكه على هلاكهم { فليأت مستمعهم بسلطان مبين } بحجة ظاهرة { أم له البنات ولكم البنون } أي لو جاز عليه اتخاذ الواحد لما اختار البنات على البنين { أم تسألهم أجراً } أي جُعلاً على ما أديت من الرسالة { فهم من مغرم مثقلون } حمل مجهودون ليس عليهم ذلك العرم { أم عندهم الغيب } اللوح المحفوظ { فهم يكتبون } ما فيه حتى يقولوا لا نبعث { أم يريدون كيداً } أي مكراً بك على ما دبروه في دار الندوة { فالذين كفروا هم المكيدون } الممكور بهم بتدمير الله عليهم فيأتيهم من حيث لا يحتسبون ويعود الضرر عليهم، قيل: خرجوا يوم بدر فقتلوا، وقيل: نعاقبهم يوم القيامة { أم لهم إله غير الله } أي من يستحق العبادة { سبحان الله عما يشركون } براءة له عن شركهم { وإن يروا كسفاً من السماء } والكسف القطعة وهو جواب قولهم أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا يريد أنهم لشدة طغيانهم وعنادهم لو أسقطنا عليهم لقالوا هذا { سحاب مركوم } بعضه فوق بعض يمطرنا ولم يصدقوا.