الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ } * { فَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ ٱلشَّمْسِ وَقَبْلَ ٱلْغُرُوبِ } * { وَمِنَ ٱللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ ٱلسُّجُودِ } * { وَٱسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ ٱلْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ } * { يَوْمَ يَسْمَعُونَ ٱلصَّيْحَةَ بِٱلْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ ٱلْخُرُوجِ } * { إِنَّا نَحْنُ نُحْيِـي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا ٱلْمَصِيرُ } * { يَوْمَ تَشَقَّقُ ٱلأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاً ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ } * { نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِٱلْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ }

{ ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسّنا من لغوب } أكذب الله اليهود حيث قالوا: استراح يوم السبت، وهو عيد لهم يوم الراحة، أو عيدهم على ما قالوا فقال سبحانه: { فاصبر } يا محمد { على ما يقولون } مما لا يليق به وبصفاته { وسبّح بحمد ربك } قيل: نزه الله في عموم أوقاتك، وقيل: قل سبحان الله والحمد لله { قبل طلوع الشمس } قيل: صلاة الفجر { وقبل الغروب } قيل: صلاة العصر، وقيل: قبل الغروب الظهر والعصر { ومن الليل فسبحه } يعني صلاة العشائين { وأدبار السجود } قيل: هما الركعتان بعد المغرب، وأدبار النجوم الركعتان قبل الفجر عن علي بن أبي طالب { واستمع يوم يناد المناد } هو خطاب عام، يوم ينادي المنادي قيل: استمع كلام الله فيما يخبرك به من حديث القيامة، يوم ينادي المنادي هو إسرافيل ينفخ وجبريل ينادي بالمحشر { من مكان قريب } من صخرة بيت المقدس وهي أقرب الأرض من السماء باثني عشر ميلاً وهي وسط السماء، وقيل: من تحت أقدامهم، وقيل: من تحت شعورهم تسمع من كل شعرة أيتها العظام البالية { يوم يسمعون الصيحة } الصيحة النفخة الثانية { بالحق } والانتصاف { ذلك يوم الخروج } من القبور للجزاء { إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير } أي إلى حكمنا { يوم تشقق الأرض عنهم سراعاً } إلى المحشر { ذلك حشر } أي جمع بين الخلق بعيد الموت { علينا يسير } أي سهل { نحن أعلم بما يقولون } في توحيد الله في نبوتك وتكذيبك { وما أنت عليهم بجبار } قيل: لا تجبر عليهم، وقيل: لا تجبرهم على الإِسلام أي لست بمسلّط لتجبرهم إنما بعثت منذر { فذكر بالقرآن } في توحيد الله { من يخاف وعيد } خصّهم بالذكر لأنهم ينتفعون به.