الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


{ حـمۤ } * { وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ } * { إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ } * { فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ } * { أَمْراً مِّنْ عِنْدِنَآ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ }

{ حم } قد بينا ما قالوا فيه قيل: أقسم بالكتاب وهو القرآن وسورة حم، وقيل: برب الكتاب ومنزله عن أبي علي { المبين } لأنه بين مصالح المخلوقين وما يحتاجون اليه في الدين { إنَّا أنزلناه } يعني القرآن { في ليلة مباركة } هي ليلة القدر، وقيل: ليلة النصف من شعبان ولها أربعة أسماء: الليلة المباركة، وليلة البراءة، وليلة الصك، وليلة الرحمة، وقيل: بينها وبين ليلة القدر أربعون ليلة لأن الله يكتب لعباده المؤمنين البراءة في هذه الليلة، وقيل: هي مختصة بخمس خصال تفريق { كل أمر حكيم } وفضيلة العبادة فيها قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " من صلى هذه الليلة مائة ركعة أرسل الله اليه مائة ملك، ثلاثون يبشرونه بالجنة، وثلاثون يؤمنونه من عذاب النار، وثلاثون يدفعون عنه آفات الدنيا، وعشر تصدّ عنه مكائد الشيطان " ونزول الرحمة، قال (عليه السلام): " أن الله يرحم من أمتي في هذه الليلة بعدد شعر أنعام بني كلب " وحصول المغفرة، قال (عليه السلام): " ان الله يغفر لجميع المسلمين في تلك الليلة إلا لكاهن أو لساحر أو مدمن خمر أو عاق لوالديه أو قاطع رحم " ، وقيل: ليلة النصف من شعبان، وقيل: أنزل القرآن إلى سماء الدنيا ليلة القدر ثم أنزل نجوماً على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقيل: ابتدأ بانزاله في ليلة القدر { مباركة } لأن الله يقسّم فيها رحمته بين العباد من السنة إلى السنة ويعفو ويقسم الرزق { إنَّا كنا منذرين } مخوفين لهم أن عصوا بالعقاب فيها في هذه الليلة { يفرق } ويقضي { كل أمر حكيم } قيل: مبرم فيها كل أحد وعمل ورزق وما يكون في تلك السنة { من عندنا } يعني الفصل يكون بأمرنا { إنا كنا مرسلين } بذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقيل: مرسلين الأنبياء إلى الخلق، وقيل: مرسلين الملائكة إلى الأنبياء.