الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


{ حـمۤ } * { عۤسۤقۤ } * { كَذَلِكَ يُوحِيۤ إِلَيْكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكَ ٱللَّهُ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ } * { لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَهُوَ ٱلْعَلِيُّ ٱلعَظِيمُ } * { تَكَادُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَٱلْمَلاَئِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي ٱلأَرْضِ أَلاَ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ } * { وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ ٱللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ }

{ حم } { عسق } ، قيل: اسم للسورة، وقيل: إشارة إلى القرآن مؤلف من هذه الحروف فيكون محدثاً، وقيل: قسم أقسم الله تعالى بهذه الأشياء، وقيل: من أسماء الله تعالى { كذلك يوحي إليك وإلى الذين من قبلك } كل وحي نزل إلى نبي فإنما أنزل من جهة الله تعالى الذي تحق له العبادة { العزيز الحكيم } القادر العالم المحكم الأفعال { له ما في السماوات وما في الأرض } خلقاً وملكاً { وهو العلي العظيم } في صفاته لا يشاركه فيها أحد، العظيم في أفعاله فلا قبح فيها { تكاد } تقرب { السماوات يتفطّرن } يتشققن، وقيل: كادت القيامة تقوم وتفطر السماوات، اختلفوا من أي شيء قيل: من عظمة الله وجلاله عن ابن عباس، وقيل: استعظاماً للكافرين الله والعصيان له، وقيل: عظم قول المشركين اتخذ الله ولداً وهذا على طريق أي لو كانت السماوات تتفطرن لشيء لانفطرن لهذا { من فوقهن } ، قيل: السماوات يفطرن بعضها فوق بعض وكل واحد فوق الذي يليه، وقيل: فوق الأرضين { والملائكة يسبحون } أي ينزهون الله عن وصفه بما لا يليق، وقيل: الملائكة الذين اتخذوهم الكفار آلهة ينزهون الله عن مقالتهم وتسبيحهم { بحمد ربهم } أي بإضافة النعم إليه والثناء الحسن { ويستغفرون لمن في الأرض } من المؤمنين، وقيل: التائبين { ألا إن الله هو الغفور الرحيم } لذنوبهم، الرحيم لا يعاجلهم بالعقوبة { والذين اتخذوا من دونه أولياء } أي اتخذوا الأوثان آلهة { الله حفيظ عليهم } أي يحفظ أعمالهم ليجازيهم بها { وما أنت عليهم بوكيل } أي يحفظ أعمالهم فيمنعهم منها إنما عليك البلاغ، وفيه تسلية له (صلى الله عليه وآله وسلم).