الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱسْتَجِيبُواْ لِرَبِّكُمْ مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ مَرَدَّ لَهُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَكُمْ مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِّن نَّكِيرٍ } * { فَإِنْ أَعْرَضُواْ فَمَآ أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ ٱلْبَلاَغُ وَإِنَّآ إِذَآ أَذَقْنَا ٱلإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ ٱلإِنسَانَ كَفُورٌ } * { لِلَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَآءُ ٱلذُّكُورَ } * { أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَآءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ }

{ استجيبوا لربكم } أي أجيبوا ما يدعوكم إليه من الايمان { من قبل أن يأتي يوم } يعني بادروا إلى الطاعة قبل يوم القيامة، وقبل يوم الموت { لا مرد له من الله } أي لا يقدر أحد على ردّه { ما لكم من ملجأ يومئذ } والملجأ ما يلجأ اليه من معقل يعصمهم من العذاب { وما لكم من نكير } ناصر { فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظاً } تحفظهم عن اعتقاد خلاف الحق { إن عليك إلا البلاغ } يعني إبلاغ الرسالة ليس عليك غير ذلك { وإنا إذا أذقنا الإِنسان منا رحمة فرح بها } عجباً وبطراً ولم يشكر الله { وإن تصبهم سيئة } أي يمسهم من مرض أو فقر { فإن الانسان كفور } يجحد النعمة فحاله بخلاف حال المؤمن وإذا أصابته نعمة شكر أو محنة صبر وعلم أن جميع ذلك مصلحة { لله ملك السماوات والأرض } أي هو القادر على إحداثهما وإمساكهما { يخلق ما يشاء } من أنواع الجواهر والأعراض والجنين في الأرحام { يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور } { أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً } ، قيل: نزلت في الأنبياء (صلوات الله عليهم)، وهب لشعيب ولوطاً إناثاً ولابراهيم ذكوراً ولمحمد ذكوراً وعيسى ويحيى عقيمين، يعني أنه { يهب لمن يشاء إناثاً } فلا يولد ذكر { ويهب لمن يشاء الذكور } البنين { أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً } أي يولد له الابن والابنة، وقيل: يجتمع في الرحم الذكر والأنثى فيكونا توأمين { ويجعل من يشاء } من الرجال والنساء { عقيما إنه عليم } بمصالح العباد { قدير } قادر على تكوين ما يصلحهم.