الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


{ حـمۤ } * { تَنزِيلُ ٱلْكِتَابِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ } * { غَافِرِ ٱلذَّنبِ وَقَابِلِ ٱلتَّوْبِ شَدِيدِ ٱلْعِقَابِ ذِي ٱلطَّوْلِ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ ٱلْمَصِيرُ } * { مَا يُجَادِلُ فِيۤ آيَاتِ ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَلاَ يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي ٱلْبِلاَدِ } * { كَـذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَٱلأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُـلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِٱلْبَاطِلِ لِيُدْحِضُواْ بِهِ ٱلْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ }

{ حم } اسم السورة، وقيل: اسم من أسماء الله عن ابن عباس، وقيل: هو قسم أقسم بحكمه وملكه لا يعذب من عاذ، يقول: لا إله إلا الله مخلصين من قلبه، وقيل: هو افتتاح اسمائه حليم، حميد، محمود، منان، قال في الغرائب والعجائب: حم اسم الله الأعظم، وقيل: محمد، وقيل: معنى حم ما هو كائن تنزيل الكتاب أي القرآن أنزله الله تعالى من اللوح المحفوظ إلى الملك ويأتي به الملك إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) { من الله العزيز } القادر على ما يشاء ولا يمتنع عليه شيء { العليم } بجميع الأشياء { غافر الذنب } يعني غافر ذنب من قال لا إله إلا الله { وقابل } توبة من قال لا إله إلا الله { شديد العقاب } لمن لم يقل لا إله إلا الله، وقيل: غافر ذنب المذنبين بالتوبة والطاعة، وقيل: يقبل توبة التائبين { شديد العقاب } على المصرين { ذي الطول } ، قيل: ذي النعم، وقيل: ذي الفضل على المؤمن، وقيل: ذي السعة، وقيل: ذي القدرة { لا إله إلا هو } أي هو الموصوف بهذه الصفات دون غيره { إليه المصير } أي المرجع للجزاء { ما يجادل في آيات الله } في القرآن بالتكذيب والرد { إلا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلاد } وكانت قريش تتحرك للتجارة، وقيل: تصرفهم في البلاد للتجارات وبقاؤهم آمنين سالمين مع كفرهم فإنه أمهلهم، ثم قال سبحانه ذاكراً حال الأمم: { كذّبت قبلهم قوم نوح والأحزاب } الذين تحزبوا على رسول الله وهم عاد وثمود وفرعون { وهمَّت كل أمة } من هذه الأمم { برسولهم ليأخذوه } وقرئ برسولها ليأخذوه ليتمكنوا منه بما أرادوا من تعذيب أو قتل { وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق } ليدفعوا ويزيلوا { فأخذتهم } يعني أنهم قصدوا أخذه فجعلت جزاءهم على إرادة أخذه أن أخذتهم { فكيف كان عقاب } فإنكم تمرون على بلادهم ومساكنهم فتعاينون أثر ذلك.