الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


{ وَللَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ للَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَكَانَ ٱللَّهُ غَنِيّاً حَمِيداً } * { وَللَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلاً } * { إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا ٱلنَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ ذٰلِكَ قَدِيراً } * { مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا فَعِندَ ٱللَّهِ ثَوَابُ ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعاً بَصِيراً } * { يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّٰمِينَ بِٱلْقِسْطِ شُهَدَآءَ للَّهِ وَلَوْ عَلَىۤ أَنْفُسِكُمْ أَوِ ٱلْوَٰلِدَيْنِ وَٱلأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَٱللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ ٱلْهَوَىٰ أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً }

{ ولقد وصينا } التوصية في معنى القول، وقوله: و { الذين أُوتوا الكتاب } اسم للجنس تناول الكتب السماوية { من قبلكم وإياكم } يعني أمرناهم وأمرناكم بالتقوى وقلنا لهم قيل: ولكم { وإن تكفروا فإن لله ما في السموات وما في الأرض } يعني الخلق كله وهو خالقهم ومالكهم والمنعم عليهم فحقه أن يكون مطاعاً، ويعني بالذين أوتوا الكتاب من الأمم السالفة ووصيناكم أن تتقوا الله بمعنى أنها وصيَّة ما زال يوصي الله بها عباده { وكان الله غنياً } عن خلقه وعن عبادتهم جميعاً { حميداً } مستحقاً للحمد { ان يشأ يذهبكم } يفنيكم ويعذبكم كما أوجدكم وأنشأكم { ويأت بآخرين } ويوجد المتأخرين مكانكم أو خلقا آخر من غير الإنس { وكان الله على ذلك } من الاعدام والايجاد { قديراً } لا يمتنع عليه شيء { من كان يريد ثواب الدنيا } كالمجاهد يزيد بجهاده الغنيمة { فعند الله ثواب الدنيا والآخرة } فما له طلب أحدهما دون الأخرى لأن من جاهد لله خالصاً لم تحتطه الغنيمة وله من الثواب في الآخرة ما الغنيمة في جنبه كلاَ شيء { يأيها الذين آمنوا كونوا قوَّامين بالقسط } مجتهدين في إقامة العدل { شهداء لله } يقيمون شهادتكم كما أمرتم بإقامتها { ولو على أنفسكم } ولو كانت الشهادة على أنفسكم وآبائكم وأقاربكم وهو أن يقرّ على نفسه بما عليها لأنه في معنى الشهادة { إن يكن غنياً أو فقيراً فالله أولى } بالغني والفقير أي بالنظر لهما { فلا تتَّبعوا الهوى } يعني هوى أنفسكم { أن تعدلوا } عن الحق { وأن تلووا أو تعرضوا } يعني وأن تلووا ألسنتكم عن الشهادة بما عندكم وتمنعوها.