الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


{ أَوَلَمْ يَرَ ٱلإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ } * { وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحيِي ٱلْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ } * { قُلْ يُحْيِيهَا ٱلَّذِيۤ أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ } * { ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ ٱلشَّجَرِ ٱلأَخْضَرِ نَاراً فَإِذَآ أَنتُم مِّنْه تُوقِدُونَ } * { أَوَلَـيْسَ ٱلَذِي خَلَقَ ٱلسَّمَاواتِ وَٱلأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَىٰ وَهُوَ ٱلْخَلاَّقُ ٱلْعَلِيمُ } * { إِنَّمَآ أَمْرُهُ إِذَآ أَرَادَ شَيْئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ } * { فَسُبْحَانَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }

{ أولم ير الانسان أنَّا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيمٌ مبين } بعد أن كان نطفة { وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه قال من يحيي العظام } { قل } يا محمد { يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم } { الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً } يريد المرخ والغَفَّار والعرب تقول: في كل شجر نار، والمفسرون على أن كل شجر نار الا العناب، وروي في العجائب والغرائب عن أحمد بن أبي معاذ النحوي: من الشجر الأخضر يعني ابراهيم، ناراً أي نوراً وهو محمد (عليهما السلام) { فإذا أنتم منه توقدون } تقبسون منه النار والله أعلم بهذا الخبر { أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم } يعني خلق هذه الأشياء أعجب من إعادة الاحياء { وهو الخلاق العليم } لذاته ومخلوقاته { إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون } يعني إذا أراد فعل شيء فعله { فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء } يعني هو مالك كل شيء { واليه ترجعون } إلى حكمه وجزائه.