الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلِ ٱدْعُواْ ٱلَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ لاَ يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلاَ فِي ٱلأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِّن ظَهِيرٍ } * { وَلاَ تَنفَعُ ٱلشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُواْ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُواْ ٱلْحَقَّ وَهُوَ ٱلْعَلِيُّ ٱلْكَبِيرُ } * { قُلْ مَن يَرْزُقُكُمْ مِّنَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ قُلِ ٱللَّهُ وَإِنَّآ أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } * { قُل لاَّ تُسْأَلُونَ عَمَّآ أَجْرَمْنَا وَلاَ نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ } * { قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِٱلْحَقِّ وَهُوَ ٱلْفَتَّاحُ ٱلْعَلِيمُ } * { قُلْ أَرُونِيَ ٱلَّذيِنَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَآءَ كَلاَّ بَلْ هُوَ ٱللَّهُ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحْكِيمُ } * { وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَآفَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ } * { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } * { قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لاَّ تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلاَ تَسْتَقْدِمُونَ }

{ قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله } وهو الأوثان إذا نزل بكم العذاب { لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض } أي لا يقدرون على مثقال ذرة، وقيل: من أرزاق العباد، وقيل: من خير وشر في السماوات ولا في الأرض، { وما لهم فيهما من شرك } أي الأوثان { وما له منهم من ظهير } أي معين { ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن اذن له حتى إذا فزّع عن قلوبهم } يعني كشف الخوف عن قلوبهم { قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق } أي القول الحق وهو الإِذن بالشفاعة لمن ارتضى، وعن ابن عباس: عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " فإذا أذن لمن أذن أن يشفع فزعته الشفاعة " وذلك بعد الخروج من القبور يعني إنما كشف الفزع عن قلوب المشركين قالت الملائكة: ماذا قال ربكم؟ قالوا: الحق، ومنهم من قال: هو راجع إلى الملائكة، وقيل: ذلك يكون عند فزع أرواحهم وقلوبهم يعود إلى الكفار، وذلك أن اعترافهم حين لا ينفعهم { وهو العلي الكبير } { قل من يرزقكم من السماوات والأرض قل الله وإنا أو إياكم لعلى هدى } والمعنى أنَّا لعلى هدى وإنكم لفي { ضلال مبين } { قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون } أي لا تؤخذون بعملنا ولا نؤخذ بعملكم { قل } يا محمد { يجمع بيننا ربنا } يوم القيامة { ثم يفتح بيننا } يثيب المحق ويعاقب المبطل { وهو الفتاح العليم } { قل أروني الذين ألحقتم به شركاء } قل لهم يا محمد اعلموني ولم يرد الرويَّة للنظر لأنهم كانوا يرون الأصنام، وقيل: أروني ما هو خلق الشركاء الذين ألحقتم بالله، شركاء أي أشركتموهم { كلا } ليس كما يفعلون { قل هو الله } لا شريك له ولا ندّ فيستحق العبادة { العزيز الحكيم } { وما أرسلناك } يا محمد { إلا كافة للناس } قيل: جامعاً لهم بالإِنذار والدعوة إلى العرب والعجم وسائر الأمم لمن اتبعه بالجنة { ونذيراً } مخوفاً لمن خالفه بالنار { ولكن أكثر الناس لا يعلمون } رسالتك { ويقولون متى هذا الوعد } قيل: القيامة، وقيل: العذاب { إن كنتم صادقين } في ذلك { قل } يا محمد { لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون } وهو يوم القيامة.