الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلْمُسْلِمِينَ وَٱلْمُسْلِمَاتِ وَٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ وَٱلْقَانِتِينَ وَٱلْقَانِتَاتِ وَٱلصَّادِقِينَ وَٱلصَّادِقَاتِ وَٱلصَّابِرِينَ وَٱلصَّابِرَاتِ وَٱلْخَاشِعِينَ وَٱلْخَاشِعَاتِ وَٱلْمُتَصَدِّقِينَ وَٱلْمُتَصَدِّقَاتِ وٱلصَّائِمِينَ وٱلصَّائِمَاتِ وَٱلْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَٱلْحَافِـظَاتِ وَٱلذَّاكِـرِينَ ٱللَّهَ كَثِيراً وَٱلذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً } * { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِيناً }

{ إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات } الآية، قيل: إن أزواج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قلن: يا رسول الله ذكر الله تعالى الرجال في القرآن دون النساء، فنزلت الآية { والصادقين والصادقات } يعني المخلصين { والصابرين والصابرات } يعني في تحمل المشقة في الدين { والخاشعين والخاشعات } يعني المتوضعين { والمتصدقين والمتصدقات } قيل: أراد صدقة الفرض، وقيل: أراد صدقة الفرض والنفل { والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً } { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة } الآية نزلت في زينب بنت جحش خطبها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لزيد بن حارثة، فأتت هي وأخوها عبد الله بن جحش، وهي بنت آمنة بنت عبد المطلب وكان زيداً اشتراه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأعتقه فنزلت الآية، قوله: { ومن يعص الله ورسوله فقد ضلّ ضلالاً مبيناً } فرضيت هي وأخوها وقالا: رضينا يا رسول الله، فأنكحها إياه وساق اليها عنه مهراً ستون درهماً وخماراً وملحفة ودرعاً وخمسين مداً من طعام وثلاثين صاعاً من تمر، وقيل: هو عام، قال الحاكم: وهو الصحيح { إذا قضى الله ورسوله أمراً } وأوجبه وأمر به { أن تكون لهم الخِيرَةُ من أمرهم } أي أن يختاروا غير ذلك وهو كل شيء أمر الله به وحكم به فليس لأحد مخالفته { ومن يعص الله ورسوله فقد ضلّ ضلالاً مبيناً } أي ذهب عن الرشد ذهاباً بعيداً.