الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


{ الۤمۤ } * { ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْحَيُّ ٱلْقَيُّومُ } * { نَزَّلَ عَلَيْكَ ٱلْكِتَٰبَ بِٱلْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ } * { مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ ٱلْفُرْقَانَ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ ذُو ٱنْتِقَامٍ } * { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ فِي ٱلسَّمَآءِ }

{ ألم } قد بيّنا ما قيل فيه، وقيل: أنه من أسماء الله تعالى، وقيل: اسم للسورة، ومنهم من قال: إشارة إلى حدوث القرآن حيث كان مؤلفاً من هذه الحروف، وقيل: الألف لله واللام جبريل والميم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) يعني جاء بهذا القرآن جبريل من عند الله الى محمد (صلّى الله عليه وآله وسلم) { الحي } لذاته { القيوم } أي القائم على كل نفس بما كسبت { نزل عليك } يا محمد الكتاب { بالحق } أي القرآن، التنزيل والانزال واحد، وقيل: التنزيل لما جاء متفرقاً، والانزال لما جاء مجتمعاً { مصدقاً لما بين يديه } إني مصدقاً لما قبله من كتاب ورسول، قوله: { وأنزل التوراة } على موسى (عليه السلام) دفعةً واحدة، قوله: { وأنزل الفرقان } قيل: الكتب المتقدمة، وقيل: القرآن، وقيل: الأدلة الفاصلة بين الحق والباطل { إن الذين كفروا بآيات الله } يعني كتبه المنزّلة، وقيل: هم النصارى جحدوا ما أنزل الله تعالى من الآيات في حديث عيسى (عليه السلام) { لهم عذاب شديد } وصفه الله تعالى بالشدة لمداومتِه { والله عزيزٌ } أي قادر لا يعجزه شيء { ذو انتقام } أي ذو قدرة على الانتقام من الكفار { إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء } لأنه عالم لذاته يعلم السر والعلانية.