الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


{ طسۤمۤ } * { تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ } * { نَتْلُواْ عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَىٰ وَفِرْعَوْنَ بِٱلْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } * { إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاَ فِي ٱلأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَآئِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَآءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْمُفْسِدِينَ } * { وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ فِي ٱلأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ ٱلْوَارِثِينَ } * { وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي ٱلأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَحْذَرُونَ }

المعنى: { طسم } ، قيل: اسم السورة، وقيل: حرف [اسم] من أسماء الله وقد تقدم الكلام فيه { تلك } إشارة إلى السورة، ومعناه هذه { آيات } القرآن التي وعدتك، وقيل: هذا القرآن هو { الكتاب المبين } { نتلو عليك } أي نقرأ عليك { من نبأ موسى } أي من خبر موسى { وفرعون بالحق } أي بالصدق { لقوم يؤمنون } أي يصدقون بالحق { إن فرعون علا في الأرض } أي تكبر وتجبّر { وجعل أهلها شيعاً } فرقاً وأصنافاً، قيل: جعل بني إسرائيل فرقاً في أعمالهم، وقيل: في الخدمة والتسخير { يستضعف طائفة منهم } وهم بنو إسرائيل { يذبح أبناءهم } لأنه أخبر أنه يولد فيهم من يكون زوال ملكه على يديه { ويستحيي نساءهم } أي يبقيهن أحياء { إنه كان من المفسدين } { ونريد أن نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض } وهم بنو إسرائيل { ونجعلهم أئمة } قادة، وقيل: دعاة إلى الخير { ونجعلهم الوارثين } للنبوة والحكم { ونمكن لهم في الأرض } يعني أرض مصر والشام بعد هلاك قوم فرعون { ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون } من ذهاب ملكهم وهلاكهم على يدي مولود منهم.