الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ سِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَٱنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلْمُجْرِمِينَ } * { وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ } * { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } * { قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم بَعْضُ ٱلَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ } * { وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ } * { وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ } * { وَمَا مِنْ غَآئِبَةٍ فِي ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } * { إِنَّ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ ٱلَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } * { وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤمِنِينَ } * { إِن رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْعَلِيمُ } * { فَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ إِنَّكَ عَلَى ٱلْحَقِّ ٱلْمُبِينِ } * { إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ ٱلْمَوْتَىٰ وَلاَ تُسْمِعُ ٱلصُّمَّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوْاْ مُدْبِرِينَ } * { وَمَآ أَنتَ بِهَادِي ٱلْعُمْيِ عَن ضَلالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلاَّ مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ }

{ قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين } الذين كفروا وعصوا الله { ولا تحزن عليهم } أي على تكذيبهم إياك وإعراضهم عنك فإن وباله يعود عليهم { ولا تك في ضيق مما يمكرون } أي لا يضيق صدرك بما يريدون في أمر الله فالله حافظك وناصرك { ويقولون متى هذا الوعد } يعني البعث { إن كنتم صادقين } في ذلك { قل } يا محمد { عسى أن يكون رَدِف لَكم } ، قيل: تبعكم، وقيل: حضركم، وعسى من الله واجبٌ إنه قريب سيأتيكم وهو القتل والأسر وفد امامهم يوم بدر، وقيل: عند الموت، وقيل: عذاب القبر، وقيل: يوم القيامة وعذاب النار { بعض الذي تستعجلون } من العذاب قوله تعالى: { وإن ربك لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون } نعمه { وإن ربك ليعلم ما تكنّ صدورهم وما يعلنون } يعني أنه يعلم سرهم وعلانيتهم { وما من غائبة في السماء والأرض } يعني كل شيء غائب، وقيل: هو أفعال العباد، وقيل: أسرار الملائكة والجن والإِنس { إلا في كتاب مبين } يعني أنه محفوظ عنده، وقيل: الكتاب اللوح المحفوظ، أي مثبت فيه مبين، وقيل: جميع أفعالهم محفوظة عنده { إن هذا القرآن يقصّ على بني إسرائيل } أي يخبرهم بالصدق { أكثر الذي هم فيه يختلفون } ، قيل: في أمر الأديان، وقيل: في أمر نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) يخبرهم بسرائر أخبارهم وغوامضها معجزة له لما اطلعه الله عليها { وإنه لهدى } يعني القرآن أهدى دلالة على الحق، يهديكم يرشدكم، ويهديكم إلى الجنة لمن عمل به { ورحمة } أي نعمة { للمؤمنين } { إن ربك يقضي بينهم } بين المختلفين في الدين يوم القيامة { بحكمه } الذي لا يظلم فيه { وهو العزيز } القادر على ما يشاء لا يمتنع عليه شيء { العليم } بأموالهم { فتوكل على الله } في أمرك { إنك على الحق المبين } الواضح { إنك لا تسمع الموتى } يعني الكفار شبههم لقلَّة انتفاعهم بخبرك { ولا تُسمع الصم الدعاء } شبههم بالأصم حيث لم يستعملوا ما ينتفعون به من الحق { إذا ولوا مدبرين } عن الحق { وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم } شبههم بالموتى ثم بالأصم الذين لا يسمعون وشبهوا بالعمي حيث لم يصل الطريق ولا يقدر أحد أن ينزع عنهم ويجعلهم هداة بصراء إلى الله عزّ وجلّ { إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون } منقادون يعني إنما يسمع الحق من قَبِلَه وانتفع به.