الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


{ طسۤ تِلْكَ آيَاتُ ٱلْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ } * { هُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ } * { ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ وَهُم بِٱلآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ } * { إِنَّ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ } * { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ لَهُمْ سُوۤءُ ٱلْعَذَابِ وَهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ هُمُ ٱلأَخْسَرُونَ } * { وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى ٱلْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ }

{ طس } قد بيّنّا ما قالوا، وقيل: إنها اسم السورة، وقيل: إسم الله، وقيل: كل حرف منها مأخوذ من اسم الله { تلك } إشارة إلى الحروق، وقيل: إلى السورة { آيات القرآن وكتاب مبين } والقرآن المجموع، ومعنى مبين بيّن الأحكام بالشرائع والمواعظ { هدىً وبشرى للمؤمنين } وخصّهم بالذكر لأنهم ينتفعون به { الذين يقيمون الصلاة } يديمونها { ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون } لا يشكون { إن الذين لا يؤمنون } لا يصدقون بالبعث { زينا لهم أعمالهم } ، قيل: زيّن لهم الشيطان في قوله:وزين لهم الشيطان أعمالهم } [النمل: 24]، وقيل: هو مجاز يعني إمهال الشيطان وتخليته حتى زين لهم { فهم يعمهون } يتحيرون ويترددون في الحيرة { أولئك } من تقدم ذكرهم { الذين لهم سوء العذاب } في القتل والأسر يوم بدر، وقيل: عذاب الاستئصال، وقيل: عذاب القبر، والمراد بالسوء الشدة والصعوبة { وهم في الآخرة هم الأخسرون } لحرمان الثواب ودخول النار، ثم بيَّن الله تعالى أن الله هو الذي أعطاه القرآن فقال: { وإنك لتلقى القرآن } تعطى، وقيل: يلقى إليك { من لدن حكيم عليم } أي من جهته تعالى، ثم أنه كما أنزل القرآن عليك أنزل التوراة على موسى.