الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


{ كَمَآ أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنْكُمْ يَتْلُواْ عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ } * { فَٱذْكُرُونِيۤ أَذْكُرْكُمْ وَٱشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ } * { يَآأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلاَةِ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّابِرِينَ } * { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ ٱللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } * { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ ٱلْخَوْفِ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ ٱلأَمَوَالِ وَٱلأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ ٱلصَّابِرِينَ } * { ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا للَّهِ وَإِنَّـآ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ } * { أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُهْتَدُونَ } * { إِنَّ ٱلصَّفَا وَٱلْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ ٱللَّهِ فَمَنْ حَجَّ ٱلْبَيْتَ أَوِ ٱعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ ٱللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ }

{ كما أرسلنا } امَّا ان يتعلق بما قبله اي ولأتم نعمتي عليكم في الدنيا بارسال الرسل وبما بعده اي كما ذكرتكم بارسال الرسل { ويعلمكم الكتاب } القرآن { والحكمة } الشرائع والاحكام { فاذكروني } بالطاعة { اذكركم } بالثواب، وقيل: اذكروني بطاعتي اذكركم بمغفرتي، وقيل: اذكروني بالشكر اذكركم بالزيادة، وقيل: اذكروني في النعمة والرخاء اذكركم في الشدة والبلاء { يأيها الذين آمنوا استعينوا } اطلبوا المعونة { بالصبر والصلاة } وانما خصهما لما فيهما من المعونة والصبر وحبس النفس عما تدعو اليه وكذلك الصبر على مشاق الطاعات { إن الله مع الصابرين } يعني بالمعونة والنصر، وقيل: بالتوفيق بالتسديد { ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله } قيل: الآية نزلت في شهداء بدر وكانوا اربعة عشر رجلا وكانوا يقولون مات فلان وانقطع عنه نعيم الدنيا، قيل: هم احياء في قبورهم، وقيل: احياء في الجنة، وقيل: احياء في السماء عند سدرة المنتهى { ولنبلونكم } اي لنختبرنكم ومعناه نعاملكم معاملة المختبر ليظهر المعلوم منكم بشيء قليل من كل واحد من هذه البلايا { من الخوف } خوف العدوّ { ونقص من الأموال } هلاك المواشي ونقصان الاموال { والأنفس } قيل: بالموت، وقيل: بالقتل، وقيل: بالامراض، وقيل: بالشيب، وقال الشافعي (رحمه الله): الخوف خوف الله والجوع صوم رمضان ونقصان الاموال الزكاة { وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا اليه راجعون } المسترجعين عند البلاء، " وروي انه طُفِئ سراج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: " انا لله وانا اليه راجعون " فقيل: أمصيبة هي؟ قال: " نعم كل شيء يؤذي المؤمن فهو مصيبة " { أولئك عليهم صلوات من ربهم } يعني ثناء ومدح وتعظيم { ورحمة } يعني عليهم رأفة بعد رحمة أو رحمة بعد رحمة { وأولئك هم المهتدون } قيل: بهذه الطريقة، وقيل: الى الجنة والثواب { إن الصفا والمروة } روي عن ابن عباس انه كان على الصفا والمروة صنمان وكان اهل الجاهلية يطوفون بينهما فكره المسلمون الطواف بينهما، وقيل: كانت اصناماً يعبدونها منصوبة فكره المسلمون الطواف بينهما فنزلت الآية { من شعائر الله } قيل: المناسك، وقيل: من دين الله.