الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


{ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ ٱلْبَلاَغُ ٱلْمُبِينُ } * { يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ ٱللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ ٱلْكَافِرُونَ } * { وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً ثُمَّ لاَ يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ } * { وَإِذَا رَأى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ ٱلْعَذَابَ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ } * { وَإِذَا رَأى ٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ شُرَكَآءَهُمْ قَالُواْ رَبَّنَا هَـٰؤُلآءِ شُرَكَآؤُنَا ٱلَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوْا مِن دُونِكَ فَألْقَوْا إِلَيْهِمُ ٱلْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ } * { وَأَلْقَوْاْ إِلَىٰ ٱللَّهِ يَوْمَئِذٍ ٱلسَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ } * { ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَاباً فَوْقَ ٱلْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفْسِدُونَ } * { وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِّنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلَىٰ هَـٰؤُلآءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ }

{ فإن تولوا } أعرضوا عن إجابتك { فإنما عليك البلاغ المبين } وقوله: { يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها } بعبادة غيره وإضافتها إلى ما سواه جهلاً وتقليداً، وقيل: ينكرون تقليداً، وقيل: يعرفون محمداً وهو من نعم الله عليهم ثم ينكرونه بتكذيبه ويجحدوه، وقيل: ما عدد عليهم من النعم في هذه السورة، فينكرون ذلك ويزعمون أنها كانت لآبائهم ورثوها عنهم { ويوم نبعث } يعني يوم القيامة { من كل أمة شهيداً } عليهم من أنفسهم قيل: هم الرسل، وقيل: عدول المؤمنين { ثم لا يؤذن للذين كفروا } ، قيل: لا يؤذن لهم في الاعتذار، وقيل: لا يسمع الاعتذار { ولا هم يستعتبون } ولا هم يُسترضون، أي لا يقال لهم ارضوا ربكم لأن الآخرة ليست بدار عمل، يعني أنهم بعد شهادة الأنبياء (عليهم السلام) يمنعون الكلام في القاء المعذرة { وإذا رأى الذين أشركوا شركاءهم } يعني الذين أشركوا في العبادة وغيره، وقيل: وصفوا بالشريك كالنثوية وعبادة الأوثان وقوله: { شركاءهم } ، قيل: أوثانهم التي يعبدوها وجعلوها شركاء في العبادة { قالوا } يعني العباد { ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعو من دونك فأَلقوا إليهم القول } يعني الأوثان وقد أحياهم الله وأنطقهم، وقالوا لهؤلاء المشركون: إنكم لكاذبون في قولكم بأنا دعوناكم إلى العبادة وألقوا إلى الله يومئذ { السلم } استسلموا لله تعالى بأنه الإِله المستحق للعبادة { وضلّ عنهم ما كانوا يفترون } أي يكذبون أنها تشفع لهم، قوله تعالى: { الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله } عن دينه وشرائعه وأحكامه { زدناهم عذاباً فوق العذاب } يعني عذاب كفرهم وعذاب صدهم، والمراد به الرؤساء والقادة ونظيرهوليحملن أثقالهم وأثقالاً مع أثقالهم } [العنكبوت: 13] وقيل: أراد تضعيف العذاب عليهم { ويوم نبعث في كل أمة شهيداً عليهم من أنفسهم } ، قيل: برسلهم، وقيل: المؤمنين من كل أمة، وقيل: أراد بالشهداء هاهنا جوارحهم { وجئنا بك } يا محمد { شهيداً على هؤلاء } الذين بعثت اليهم، وقيل: على الأنبياء بأنهم بلغوا { ونزلنا عليك الكتاب } يعني القرآن { تبياناً لكل شيء } أي ليبين به كل شيء يحتاجون اليه من أمر دينهم { وهدى ورحمة وبُشْرى } وبشارة للمسلمين.