الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } * { إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَٱتَّبَعُوۤاْ أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَآ أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ } * { يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ ٱلنَّارَ وَبِئْسَ ٱلْوِرْدُ ٱلْمَوْرُودُ } * { وَأُتْبِعُواْ فِي هَـٰذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ بِئْسَ ٱلرِّفْدُ ٱلْمَرْفُودُ } * { ذَلِكَ مِنْ أَنْبَآءِ ٱلْقُرَىٰ نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَآئِمٌ وَحَصِيدٌ } * { وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـٰكِن ظَلَمُوۤاْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ ٱلَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مِن شَيْءٍ لَّمَّا جَآءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ } * { وَكَذٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ ٱلْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ } * { إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ ٱلآخِرَةِ ذٰلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ ٱلنَّاسُ وَذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ } * { وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لأَجَلٍ مَّعْدُودٍ } * { يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ }

{ ولقد أرسلنا موسى بآياتنا } أي حججنا، قيل: العصا واليد { وسلطان مبين } أي حجة بينة واضحة، وقيل: الآيات فيها سلطان مبين لموسى على صدق نبوته ويجوز أن يريد بالسلطان المبين العصا لأنها أبهرها { إلى فرعون وملئه } قيل: أشراف قومه، وقيل: جماعته و { اتبعوا أمر فرعون وما أمر فرعون برشيد يقدم قومه يوم القيامة } أي كما كان قدوة لهم في الضلال كذلك يقدمهم في الآخرة إلى النار وهم يتبعونه { وبئس الورد المورود } أي بئس المنزل الموصول إليه، وقيل: بئس المدخل لمن دخله { واتبعوا في هذه لعنة } يعني اتبعهم الله تعالى وملائكته والمؤمنون في هذه الدنيا بعد هلاكهم لعنة، وقيل: أهل الدنيا يلعنونهم في الدنيا وأهل الدنيا يلعنونهم في القيامة { وبئس الرفد المرفود } ، قيل: الرفد المعونة التي أعانهم فرعون على الباطل، وبئس العون إذا كان يفضي إلى النار، وقيل: بئس المعونة لهم بأن أدخلهم النار { ذلك من أنباء القرى } أي أخبار البلاد وقصص الأنبياء والأمم { نقصّه عليك } يا محمد { منها قائم } لم يذهب وإن كان خالياً عن الأهل { وحصيد } قد خرب وذهب، وقيل: قائم له أثر، وحصيد لا أثر له، وقيل: القائم القرى التي لم تهلك والحصيد التي قد أهلكت { وما ظلمناهم } بإهلاكهم { ولكن ظلموا أنفسهم } بأن كفروا وعصوا الأنبياء { وما زادوهم غير تتبيب } يعني غير تخسير { إن في ذلك لآية } أي في أحد هؤلاء علامة وبرهاناً { لمن خاف عذاب الآخرة ذلك يوم مجموع له الناس } يعني يجتمع الخلق فيه للجزاء { وذلك يوم مشهود } يشهده أهل السموات والأرض، وقيل: يشهده المتقون ويساق إليه المجرمون، وقيل: يشهده الملائكة والأنبياء { وما نؤخره } يعني الجزاء والعذاب { إلا لأجل معدود } قد عرف { يوم يأتي } يعني الجزاء والقيامة { لا تكلم نفس إلاَّ بإذنه } يعني لا تكلم في ذلك اليوم إلا بأمره فلا يتكلم أحد حتى يؤذن له، وقيل: هي مواقف ففي بعضها يجادلون عن أنفسهم، وفي بعضها يكفون عن الكلام فلا يؤذن لهم، وفي بعضها يختم على أفواههم وتكلم أيديهم وتشهد أرجلهم، وقوله تعالى: { فمنهم شقي وسعيد } يعني من الناس شقي بعلمه وسعيد ناج مفلح.