الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


{ قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً إِلاَّ مَا شَآءَ ٱللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ } * { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتاً أَوْ نَهَاراً مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ ٱلْمُجْرِمُونَ } * { أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ الآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ } * { ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ } * { وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّيۤ إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَآ أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ } * { وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي ٱلأَرْضِ لاَفْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّواْ ٱلنَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِٱلْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } * { أَلاۤ إِنَّ للَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ أَلاَ إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } * { هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } * { يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَتْكُمْ مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَآءٌ لِّمَا فِي ٱلصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } * { قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ }

{ قل لا أملك لنفسي ضرَّاً } من مرض أو فقر { ولا نفعاً } من صحة أو غنى { إلاَّ ما شاء الله } استثناء منقطع أي ولكن ما شاء الله من ذلك فهو كائن { لكل أمة أجل } يعني أن عذابكم له أجل عند الله وحد محدود من الزمان { إذا جاء أجلهم } إلى آخرها يعني بل يهلكهم الله في ذلك الوقت من غير تقديم ولا تأخير { قل } يا محمد لهؤلاء المكذبين { أرأيتم } أعلمتم استفهام والمراد التقرير { ان أتاكم عذابه بياتاً } أي ليلاً { أو نهاراً ماذا يستعجل منه المجرمون } يعني أي شيء يستعجل منه المجرم وما الذي يحصل له منه { أَثمّ إذا ما وقع } أي نزل بهم وحلّ ما استعجلوه { آمنتم به } في وقت اليأس، قيل: بالله، وقيل: بالقرآن وصدق وعيده { الآن } إضمار تقديره وقيل لكم الآن تصدقون به { وقد كنتم به تستعجلون } تكذبون { ويستنبئونك } أي يستخبرون ويطلبون منك الخبر يا محمد ما جئت به من النبوءات والقرآن والشرائع، وقيل: ما تعدنا به من البعث والقيامة { قل } يا محمد { إي وربي إنَّه لحق } أي كائن لا شك فيه، قوله تعالى: { وما أنتم بمعجزين } يعني ما أنتم بفائتين، وقيل: غالبين { ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض لافتدت به } أي ولو أن لكل نفس ظالمة ما في الأرض أي ما في الدنيا اليوم من خزائنها وأموالها ومنافعها على كثرتها لافتدت به ولكن لا يقبل الفداء منها وإن كثر { وأسروا الندامة } ، قيل: أخفوا الندامة على ما سلف منهم من الكفر، وقيل: رؤساء الضلال أخفوها من الاتباع، وقيل: أسروا الندامة أظهروا الندامة { لما رأوا العذاب } أي عاينوا ذلك { وقضي بينهم } حكم وفصل الأمر بينهم، وقيل: بين المؤمنين والكافرين، وقيل: بين الرؤساء والأتباع { ألاَّ إنَّ لله ما في السموات والأرض } خلقاً وملكاً { الا ان وعد الله حق } لا خلف فيه { ولكن أكثرهم لا يعلمون } قوله تعالى: { يأيها الناس } خطاب جامع لكل المكلفين { قد جاءتكم موعظة من ربكم } يعني القرآن { وشفاء لما في الصدور } أي دواء من العقائد الفاسدة ودعاء إلى الحق، ورحمة لمن آمن به، يعني بالقرآن بالإجماع { قل } يا محمد { بفضل الله } الاسلام { وبرحمته } القرآن وعن ابن عباس: بفضل الله القرآن وبرحمته الاسلام، وقيل: بفضل الله الدين وبرحمته ان جعلكم من أهله، وقيل: بفضل الله القرآن وبرحمته السنن، وعن أنس (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: " من هداه الله للاسلام وعلمه القرآن ثم شكا الفاقة كتب الله الفقر بين عينيه إلى يوم القيامة ".