الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير فرات الكوفي/ فرات الكوفي (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ } * { وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ } * { ٱلَّذِيۤ أَنقَضَ ظَهْرَكَ } * { وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ } * { فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً } * { إِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً } * { فَإِذَا فَرَغْتَ فَٱنصَبْ } * { وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَٱرْغَبْ }

قال: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان العلوي الحسني [قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا جعفر] معنعناً:

عن أبي عبد الله عليه السلام: { فإذا فرغت فانصب } علياً للولاية:

فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعناً:

عن أبي عبد الله عليه السلام قوله تعالى: { ألم نشرح لك صدرك } قال: بعلي { و وضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك... فإذا فرغت فانصب } علياً [عليه السلام. أ] { وإلى ربك فارغب } في ذلك.

قال: حدثنا جعفر [بن محمد. ب] معنعناً

عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: { ألم نشرح لك صدرك } قال: ألم نعلمك من وصيك.

قال: حدثني جعفر بن أحمد بن يوسف معنعناً:

عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا يزال يخرج لهم حديثاً في فضل وصيه حتى نزلت عليه هذه السورة فاحتج عليهم علانية حين أعلم [ب: علم] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بموته ونعيت [ر: نعت] إليه نفسه فقال: { فإذا فرغت فانصب } يقول: إذا فرغت في نبوتك فانصب علياً من بعدك وعلي وصيك فأعلمهم فضله علانية فقال: " من كنت مولاه فهذا علي مولاه وقال: اللهم والِ من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله - ثلاث مرات - ".

وكان قبل ذلك إنما يراود الناس بفضل علي بالتعريض فقال: " أبعث رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار " يعرض وقد كان يبعث غيره فيرجع يجبن أصحابه ويجبنونه ويقول إنه ليس مثل غيره من رجع يجبن أصحابه ويجبنونه. وقال قبل ذلك: " علي سيد المسلمين ".

وقال: " علي بن أبي طالب عليه السلام عمود الإيمان وهو يضرب الناس من بعدي على الحق، وعلي مع الحق ما زال علي فالحق معه ".

فكان حقه الوصية التي جعلت له الاسم الأكبر وميراث العلم.

قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعناً:

عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [تعالى. ر]: { ألم نشرح لك صدرك } ألم نلين لك قلبك للإسلام وذلك أن جبرئيل عليه السلام أتى محمداً صلى الله عليه وآله وسلم فشرح صدره حتى ابتدر [أ، ر: ابتدء] عن قلبه ثم جاء بدلوٍ من ماء زمزم فغسله وأنقاه [ظ] مما فيه من المعاصي ثم جاءه بطشت من ذهب قد ملأها علماً وإيماناً فوضعه في قلبه فلين الله قلبه { ووضعنا } يقول: حططنا { عنك وزرك الذي } كان في الجاهلية { أنقض ظهرك } وأوقره المعاصي { ورفعنا لك ذكرك } يقول: صوتك لا يذكر الله إلا ذكرت { فإن مع العسر يسراً } يقول: مع العسر سعة ولا يغلب عسر واحد يسرين أبداً { فإذا فرغت فانصب } يقول: في الدعاء { وإلى ربك فارغب } يقول: في المسألة.