الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير فرات الكوفي/ فرات الكوفي (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ ٱلْحَاجِّ وَعِمَارَةَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ } * { ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ ٱللَّهِ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَائِزُونَ } * { يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ } * { خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ }

وقوله: { أجعلتم سقاية الحاج } [نزلت في العباس. ن] { وعمارة المسجد الحرام] نزلت في [ابن.ح] أبي طلحة الحجبة خاصة، { كمن آمن بالله واليوم الآخر } [الآية. ح] نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام [وهاتان الآيتان أ، ر: وهما الآيتان. إلى { عظيم } خاصة فيه. ن].

وقوله: { الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم } نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام خاصة.

فرات قال: حدّثني قدامة بن عبد الله البجلي معنعناً:

عن ابن عباس رضي الله عنه قال: افتخر شيبة بن عبد الدار والعباس بن عبد المطلب فقال شيبة: في أيدينا مفاتيح الكعبة نفتحها إِذا شئنا ونغلقها إِذا شئنا فنحن خير الناس بعد رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلّم. أ، ب]، وقال العباس: في أيدينا سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام فنحن خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم، إذ مرّ عليهما [ر: عليهم أمير المؤمنين] علي بن أبي طالب عليه السلام فأرادا أن يفتخرا [ب: فأراد أن يفتخر] فقالا له: يا أبا الحسن نخبرك بخير الناس بعد رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلّم. أ، ب] ها أنا ذا فقال شيبة: في أيدينا مفاتيح الكعبة نفتحها إِذا شئنا و نغلقها إِذا شئنا فنحن خير الناس بعد النبي، وقال العباس: في أيدينا سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام فنحن خير الناس بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

فقال لهما علي بن أبي طالب [ر: أمير المؤمنين. عليه السلام. ب، ر]: ألا أدلكما على من هو خير منكما؟ قالا له: ومن هو؟ قال: الذي صرف [ظ: ضرب] رقبتكما [أ، ر: رقبيكما] حتى أدخلكما في الإسلام قهراً، قالا: ومن هو؟ قال: أنا. فقام العباس مغضباً حتى أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره بمقالة علي [بن أبي طالب. ر] فلم يرد النبي شيئاً فهبط جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد إن الله يقرؤك السلام ويقول لك: { أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام } [كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله }. أ، ب. إِلى آخر. ر] الآية " فدعا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم العباس فقرأ عليه الآية فقال: يا عم قم اخرج هذا [رسول. ب] الرحمان يخاصمك في علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] ".

فرات قال: حدثني محمد بن الحسين الخياط [ب: الحناط] معنعناً:

عن ابن سيرين في قوله: { أجعلتم سقاية الحاج [وعمارة المسجد الحرام }.

السابقالتالي
2 3