الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير فرات الكوفي/ فرات الكوفي (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ ٱللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ ٱلأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ ٱلإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ ٱلْكُفْرَ وَٱلْفُسُوقَ وَٱلْعِصْيَانَ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلرَّاشِدُونَ } * { فَضْلاً مِّنَ ٱللَّهِ وَنِعْمَةً وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }

{ ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكرّه إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون* فضلاً من الله ونعمة والله عليم حكيم 7 و 8 }

قال: حدثنا أبو القاسم الحسني [أ: الحسيني] قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثنا محمد بن الحسين - يعني الصائغ- قال: حدثنا أيوب عن إبراهيم بن أبي البلاد:

عن سدير الصيرفي قال: إني لجالس بين يدي أبي عبد الله عليه السلام أعرض عليه. مسائل أعطانيها أصحابنا إذ عرضت بقلبي مسألة فقلت له: مسألة خطرت بقلبي الساعة، قال: وليس في المسائل؟ قلت: لا، قال: وما هي؟ قلت: قول أمير المؤمنين عليه السلام: إن أمرنا صعب مستصعب لا يقربه إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان؟ فقال: نعم إن من الملائكة مقربين وغير مقربين ومن الأنبياء مرسلين وغير مرسلين ومن المؤمنين ممتحنين وغير ممتحنين، وإن أمرنا [أ، ب: أمركم] هذا عرض على الملائكة فلم يقرّ به إلا المقربون وعرض على الأنبياء فلم يقرّ به إلا المرسلون وعرض على المؤمنين فلم يقرّ به إلا المخلصون.

قال: حدثنا الحسين بن سعيد قال: حدثنا أبو سعيد الأشج قال: حدثنا يحيى بن يعلى عن يونس بن خباب:

عن أبي جعفر عليه السلام قال: حب [أمير المؤمنين. ر] علي [بن أبي طالب. ر. عليه السلام. أ، ر] إيمان وبغضه نفاق ثم قرأ { ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم [وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون فضلاً من الله و نعمة }. ر].

قال: حدثني عبيد بن كثير قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي قال: حدثنا مفضل بن صالح وعبد الرحمان بن أبي حماد عن زياد بن المنذر:

عن أبي جعفر عليه السلام قال: حبنا إيمان وبغضنا كفر ثم قرأ هذه الآية: { ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم [وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون فضلاً من الله ونعمة }. أ، ب].

قال: حدثني أحمد بن محمد بن علي بن عمر الزهري قال: حدثنا أحمد بن الحسين بن المفلس عن زكريا بن محمد عن عبد الله بن مسكان وأبان بن عثمان عن بريد بن معاوية العجلي وإبراهيم الأحمري قالا:

دخلنا على أبي جعفر عليه السلام وعنده زياد الأحلام فقال أبو جعفر: يا زياد مالي أرى رجليك متعلقين؟ قال: جعلت لك الفداء جئت على نضوٍ لي عامة الطريق وما حملني على ذلك إلا حبي لكم وشوقي إليكم. ثم أطرق زياد ملياً ثم قال: جعلت لك الفداء إني ربما خلوت فأتاني الشيطان فيذكرني ما قد سلف من الذنوب والمعاصي فكأني آيس ثم اذكر حبي لكم وانقطاعي [إليكم] وكان متكالكم! قال: يا زياد: وهل الدين إلا الحب والبغض؟ ثم تلا هذه الآيات الثلاث كأنها في كفه؛ { ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون فضلاً من الله ونعمة والله عليم حكيم } وقال:

السابقالتالي
2